ذكرت تقارير أن طائرات روسية شنت ضربات مكثفة على مدينة تدمر التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية يوم الخميس فيما قد يكون تمهيدا لمحاولة الحكومة السورية استعادة المدينة التاريخية التي فقدت السيطرة عليها في مايو أيار الماضي.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات من مقاتلي الدولة الإسلامية قتلوا أو أصيبوا في الضربات التي تلت غارات كثيفة مماثلة في منطقة تدمر يوم الأربعاء.
وزادت الهجمات الضغوط على التنظيم الذي يخسر مواقع يسيطر عليها لصالح مقاتلي معارضة مدعومين من الولايات المتحدة في الشمال الشرقي والذي أعلن مسؤولون أمريكيون يوم الثلاثاء أن قائده العسكري قتل على الأرجح.
ويبدو أن تكتيكات الجماعة في سوريا بدأت تعكس الضغوط الواقعة عليها مع تحولها لعمليات انتحارية تهدف لإيقاع أكبر قدر من الخسائر أكثر من عمليات تؤدي لمكاسب على الأرض.
ولا يشمل وقف الأعمال القتالية في سوريا تنظيم الدولة الإسلامية وهو الاتفاق الذي تسبب في هدوء في الحرب المستعرة في غرب سوريا بين مقاتلي المعارضة الذين يريدون إسقاط الرئيس بشأر الأسد والجيش السوري المدعوم من القوات الجوية الروسية.
وتستمر العمليات العسكرية ضد الدولة الإسلامية في وسط وشرق سوريا مع سعي دمشق وحلفائها من جانب والولايات المتحدة وحلفائها من جانب آخر لتجريد الدولة الإسلامية من دولة "الخلافة" التي أعلنتها وتمتد إلى داخل العراق.
وقال المرصد إن المقاتلات الروسية نفذت 150 غارة في منطقة تدمر يوم الأربعاء وأتبعتها بالمزيد من الهجمات يوم الخميس. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد "إذا استولوا على تدمر والقريتين فسيكون النظام قد استعاد منطقة جغرافية كبيرة من سوريا."
وإذا خسرت الدولة الإسلامية القريتين وتدمر والمناطق الصحراوية المحيطة بهما فستقل المساحة الواقعة تحت سيطرة التنظيم إلى 20 بالمئة من سوريا.