أرض كنعان_الضفة المحتلة/أعلنت الأمم المتحدة أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهدم المنشآت الفلسطينية والمنازل المشيدة بمعدّل "مثير للقلق"، مع عمليات هدم أكثر هذا العام قياساً مع العام 2015.
وأكد روبرت بايبر منسّق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينيّة أنّ عمليات الهدم مثيرة للقلق. وقال :"لقد تجاوزنا بالفعل العدد الإجمالي الذي هُدِمَ أو صودِر في مجمل عام 2015، في الأسابيع العشرة الأولى من عام 2016".
وأضاف: "سنقدّم احتجاجاً إلى السلطات الإسرائيليّة بالطبع، مثلما سيفعل آخرون من المجتمع الدولي".
ورأى بايبر أنّ عدداً من العوامل ساهمت في زيادة عمليات الهدم منها قرار الاتّحاد الأوروبي، إضافة إلى الضغوطات المتزايدة على الحكومة الإسرائيلية مع موجة الهجمات الفلسطينية إضافة إلى مسعى جديد لتعزيز خطط التوسع الاستيطاني في هذه المناطق.
ومن جهته، أكد فانس كولبرت مدير مكتب منظمة مجلس اللاجئين النروجية غير الحكومية أن هناك "عشرات ملايين الدولارات من مساعدات المانحين التي تواجه خطر الهدم".
وبدوره، قال النائب في الكنيست موتي يوجيف من حزب "البيت اليهودي" اليميني المتشدّد الذي يترأس لجنة برلمانية حول الضفة الغربية إنّ "الارتفاع في عمليات الهدم يأتي على الأغلب كرد على الخطوات التي اتّخذها الإتحاد الأوروبي على البضائع الآتية من مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين".
وأضاف يوجيف: "لا يوجد لدي أدنى شك في أن موقف الحكومة الصارم هو في جزء منه نتيجة للإجراءات أحادية الجانب التي اتخذتها أوروبا".
وبحسب أرقام صادرة عن الأمم المتحدة فإنه تم هدم 121 منشأة تم تمويلها بشكل جزئي أو كلي من مانحين دوليين في الضفة الغربية المحتلة في الفترة بين الأوّل من يناير/كانون الثاني و2 مارس/آذار، متجاوزة بذلك 108 منشأة تم هدمها في العام 2015.
وتتضمّن هذه منازل ومدرسة واحدة على الأقل إضافة إلى منشآت موقتة كحظائر للحيوانات.