أرض كنعان/ متابعات/ أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق مساء الاثنين على نفي أن يكون للمقاومة الفلسطينية أي تدخل في الشأن الداخلي المصري وذلك ردا على الاتهامات المصرية حول ضلوع الحركة في اغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات.
وكتب أبو مرزوق على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" إنه "لا يمكن أن يبقى كل كلام يلقى أمام الراي العام، كشرارة في غابة جافة، أو كنقطة سم زعاف في ماء رقراق".
وقال أبو مرزوق "إن "جهودا كبيرة بذلت وعلى مدى شهور لتجاوز الوضع الذي وصلت إليه العلاقة بين حماس وجمهورية مصر العربية، وفجأة يخرج وزير الداخلية المصري ليتهم حماس بإدارة عملية الاغتيال للنائب العام المستشار بركات".
وأضاف أن هذا الاتهام "جاء بعد فترة طويلة من الحادث، وفي ظروف يعلمها الجميع، وقطعا يأتي هذا الاتهام للمقاومة في الصميم وهي التي تتعهد ليلا نهارا بأن بندقيتها لا تتوجه إلا للعدو الصهيوني والحرب ضد المقاومة واستهدافها لا يتوقف".
وتابع " لا أعتقد أن أحدا في مصر، وجيشها ورئيسها من الممكن أن يكون في موقع استهداف المقاومة الفلسطينية، خاصة وأن المقاومة هي التي رفعت رأس الامة في مواجهه العدو الإسرائيلي، وبلامس رأينا ماذا جرى في البرلمان المصري لمن استضاف السفير الإسرائيلي".
وشدد أبو مرزوق على أنه "كان يجب أن يدقق في هذا الاتهام، ولا يلقى على عواهنه، ونحن في كل مرة كانت تتهم المقاومة فيه كان الاستعداد للتدقيق والتحقيق والتعاون وصولا للحقيقة وحفاظا على المصداقية".
وختم أبو مرزوق منشوره "للناطقين في تنظيم فتح وبعض رموزه: أي وطنية التي تتحدثون عنها ومن طلب منكم هذه المواقف التي يأبها شعبنا وتنعكس عليه وعلى مقاومته بالسوء وبالإفساد بين شعبين".
وكان وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار اتهم جماعة الإخوان المسلمين بالمسؤولية عن اغتيال النائب العام هشام بركات في يونيو 2015، زاعما أن حركة حماس ساعدتها في عملية الاغتيال.
وذكر عبد الغفار أن "عناصر حماس شاركت في التخطيط والتدريب، وإعداد الكوادر عسكريًا في قطاع غزة، ولم يتواجد أحد منهم في تنفيذ العملية في القاهرة" في يونيو الماضي.