بيان صادر عن قيادة لجان المقاومة وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين:
ندين إستهداف اللاجئين الفلسطينيين وندعو إلي تجنيب المخيمات والنأي بها عن الصراع الداخلي في سوريا
أكثر من عام ونصف العام والقلب يعتصر ألماً , لما يحدث في سوريا من قتل وتدمير ويزداد القلب كمداً بعد عمليات إستهداف اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء والتشريد , وخاصة مخيم اليرموك بالعاصمة دمشق , إن استهداف مخيم اليرموك مدان بأشد عبارات الإدانة ,وأياً كان الفاعل فلا يمكن بأي حال من الأحوال تبرير ما يحدث بحق شعبنا الفلسطيني المهجر , و ندعو الجميع للتوقف الفوري عن مهاجمة المخيمات , وعن محاولات إقحامها في الصراع الدائر في سوريا .
اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وفي كل البلاد العربية هم ضيوف , يحزمون أمتعتهم منذ أول يوم في اللجوء القسري على أمل العودة للوطن المحتل , وكل ما يتمنونه هو الخير لسوريا وأهلها , ويدعون الله عزوجل أن تنقضي هذه الأزمة الدامية بأسرع وقت ممكن لما فيه خير سوريا وشعبها البطل , وأن تحافظ سوريا على دورها الطليعي والمركزي في مواجهة المشروع الصهيوني , فالشعب السوري المقدام قدم الكثير والعظيم لقضية الأمة المركزية , وإرتقى منه الشهداء على طريق تحرير فلسطين والأقصى .
وإزاء هذه الأحداث الدامية والمؤسفة فإننا في لجان المقاومة وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين نؤكد على ما يلي : -
أولا: ندين بأشد العبارات إستهداف مخيم اليرموك والمخيمات الأخرى في سوريا وندعو إلي تحييد المخيمات والنأي بها عن الصراع الداخلي في سوريا .
ثانياً : اللاجئين في مخيمات سوريا هم على الحياد فيما يحدث على أرض سوريا وبعيدين كل البعد عن الإصطفافات السياسية وهم ليس مع طرف ولا هم ضد طرف وكل ما يتمنوه هو الخير لسوريا .
ثالثاً :إن عيون اللاجئين في سوريا ترنو إلي فلسطين وعلى الدول التي تنادي بدعم الشعوب في سعيها نحو الحرية العمل على إعادة اللاجئين إلى فلسطين حيث بلداتهم ومنازلهم التي هجروا منها بفعل الاحتلال الصهيوني .
رابعاً :إن لغة الحوار هي المطلوبة بعد إنسداد الأفق وفشل التخاطب بالسلاح وإتضاح مدى مأساويته في سوريا الحبيبة .
الجنة للشهداء البررة والشفاء العاجل للجرحى ...
والله أكبر والعزة لله ولرسوله والمؤمنين ...
لجان المقاومة
وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين
الأربعاء - 19-12- 2012 م ، 6 صفر 1434 هـ