يعمل في سوق الدعارة الاسرائيلي وفقا لإحصائيات عام 2014 حوالي 11,420 شخص 95% منهم من النساء، وفقا للدراسة المشتركة التي قامت بها وزارتا الرفاه والأمن الداخلي الاسرائيليتين، ودرس ولأول مرة حجم "سوق" للدعارة الاسرائيلية، ونشرت تفاصيلها نهاية الاسبوع الماضي وتناولتها بالتفصيل اليوم الاحد، صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية.
ووفقا للدراسة الاسرائيلية الاولى من نوعها وعمقها تستقبل "بائعة الهوى" سنويا في المتوسط 660 زبونا فيما وصل عدد البنات القاصرات اللواتي يعملن في الدعارة او يواجهن خطر الانزلاق لهذا المل 1260 بنتا يضاف اليه عشرات الفتيان القصر الذين يعملون في ذات المهنة التي تدر وفقا لمعدي الدراسة ما قيمته 1:2 مليار شيكل سنويا مقابل 22 مليون شيكل فقط لا غير تستثمرها الحكومة الاسرائيلية سنويا في مجال اعادة تأهيل "بائعات الهوى" وإبعادهن عن الدعارة.
وشملت الدراسة عينة مكونة من 600 امرأة ممن يعملن فعلا في الدعارة ليتح أن 52% من هن من اصول تعود الى دول الاتحاد السوفيتي السابق ودول شرق أوروبا وتحمل غالبيتهن الجنسية الاسرائيلية بعد أن وصلن ضمن موجات الهجرة التي بدأت مطلع تسعينيات القرن الماضي.
وأظهرت الدراسة أن 9% من النساء العاملات بالدعارة في إسرائيل متزوجات و62% منهن امهات لاطفال وهذا بالضبط السبب الذي تذرعن به للعمل في هذا المجال حيث قلن للباحثين أن بحثهن عن لقمة العيش لعالة اطفالهن اجبرتهن على العمل في الدعارة.
واشار الباحثون القائمون على الدراسة الشاملة التي اطلقوا عليها اسم "الاستطلاع الدولي" أن نسبة بائعات الهوى قياسا بعدد السكان في اسرائيل وصلت الى اكثر من 120 "عاهرة" لكل 100 الف شخص وهذه النسبة تقل عما هو موجود في استراليا وبلجيكا والسويد وهنغاريا لكنها تزيد عما هو مجد في التشيك، النرويج، الدينمارك، ايرلندا.