أرض كنعان_غزة/قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ خالد البطش أن استمرار الإنقسام الداخلي تسبب بكوارث حقيقية على القضية الفلسطينية وتسبب في تقليل التعاطف الإسلامي والإنساني مع الشعب الفلسطيني ، واستمراره بات كالنهر الذي ظهرت على ضفتيه برك من المصالح ، أصحابها يحبطون أي جهود لإنهاء الإنقسام ، لأن مصالحهم ارتبطت بإستمرار الإنقسام .
وقال البطش في ندوة نظمها مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق ، تحت عنوان "المصالحة الفلسطينية بين مسارات المقاومة والتسوية " أن بعض المصطلحات التي نمت وانتشرت نتيجة الإنقسام لم يمكن التعاطي معها كمصطلح المليشيات ، فهذا المصطلح لصيق بجرائم القتل والخطف ولا يمكن سحبه على ما نعيشه رغم أن الانقسام حالة كارثية ولكن التنظيمات التي كانت خارج دائرة الانقسام ومسبباته ، إذا حاولت لعب دور الوسيط من أجل إنهاء الانقسام ، وفي حال حدوث أية ضغط على أحد الطرفين ، فوراً يتم وسم هذا الوسيط بالشريك في الانقسام ، حتى يتم تخريب دور الوسيط فيلجأ الى الإنعكاف وانهاء دوره ، رغم أن دوامة الإنقسام تأكل الكل الذي يعيش في هذا الواقع المرير.
وفي مقدمة الندوة ركز مدير مركز عبدالله الحوراني الباحث ناهض زقوت على ضرورة إنهاء حالة الإنقسام ومعالجة أثاره الصعبة وتقديم حلول واقعية وشافية لمرحلة عاشها الشعب الفلسطيني بكل فصولها المؤلمة ،وأكد على أن القضية الفلسطينية تحتاج الى الوحدة الوطنية بكل محطات نضالها ، كأساس وضرورة لمواصلة التحديات التي يفرضها الإحتلال الاسرائيلي.
وحضر ممثلون عن التنظيمات للندوة لمناقشة وثيقة للمصالحة الوطنية اعدها مركز مسارات ، فعن حركة حماس حضر الدكتور باسم نعيم ، وعن حركة فتح مأمون سويدان ، وعن حزب الشعب طلعت الصفدي ، وعن الجبهة الديمقراطية صالح ناصر ، وعن الجبهة الشعبية حسين منصور ، وصلاح عبدالعاطي عن مركز مسارات ، بالاضافة الى الشيخ خالد البطش عن حركة الجهاد الإسلامي .