أعلن قياديون في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إقرار وطرح مخططات بناء استيطانية عديدة في هذه الأيام يندرج ضمن الحملة الانتخابية للحزب وكسب تأييد الناخبين اليمينيين.
ونقلت صحيفة "معاريف" اليوم الأربعاء عن أحد وزراء الليكود قوله إنه "ثمة حاجة للتعبير عن المواقف بشكل دقيق عشية الانتخابات، وقد أدركوا عندنا أخيرا أن جمهور المصوتين لليكود يؤيد البناء في القدس والاستيطان ولذلك فإنه يرحب بقرارات كهذه ولا ينظر إليها بشكل سلبي، وذلك خلافا للصورة التي ترسمها وسائل الإعلام لهذه القرارات".
وأضاف الوزير أنه "حتى لو كان الحديث عن اعتبارات غير موضوعية والبناء في المستوطنات نابع من اعتبارات انتخابية، فإنه في نهاية المطاف هذه خطوات تحقق الهدف وهو توسيع المستوطنات".
وأشار عضو كنيست تحدث إلى الصحيفة إلى أن الاختبار يكمن في تنفيذ الحكومة الإسرائيلية لقرارات بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات وإقامة مستوطنة جديدة باسم "غفعات همتوس" في جنوب القدس الشرقية، وذلك في ظل تنديد دولي، وخاصة أميركي وأوروبي، بهذه القرارات.
واعتبر عضو الكنيست نفسه أنه "يتعين أن نرى أنهم لا يكتفون بالتصريحات عشية الانتخابات فقط، وإنما ينفذون أعمال بناء بشكل فعلي، وإلا فإن هذه القرارات لا تساوي شيئا".
وأضاف أن إقرار مخططات البناء في المستوطنات "تندرج كجزء من الإستراتيجية الانتخابية" لتحالف "الليكود بيتنا"، بين حزبي الليكود و"إسرائيل بيتنا".
وقالت "معاريف" إن الحملة الإعلامية الانتخابية لقائمة "الليكود بيتنا" تعتمد بشكل أقل على حملة دعائية وتعتمد بشكل أكبر على قرارات حكومية مثل إقرار مخططات بناء لتوسيع المستوطنات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من كبار الوزراء من الليكود قولها في هذا السياق "هذه هي حملتنا الانتخابية، وهذه خطوات ناجحة حتى الآن، وليس صدفة أنه بعد النشر عن إقرار مخططات بناء يتم إرسال وزراء مباشرة إلى وسائل الإعلام لشرح هذه القرارات وهذا تزامن مقصود".
لكن استطلاع رأي نشرته القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي مساء أمس أظهر أن قوة قائمة "الليكود بيتنا" استقرت على 35 مقعدا في الكنيست ستحصل عليها القائمة في الانتخابات المقبلة التي ستجرى الشهر المقبل بينما كانت قوتها أكبر، وتصل إلى 39 أو 40 مقعدا قبل أسبوعين.
وأظهر الاستطلاع تزايد قوة قائمة اليمين المتطرف "البيت اليهودي" و"الوحدة القومية" بقيادة رئيس مجلس المستوطنات السابق نفتالي بينيت، وأن هذه القائمة أصبحت القوة الحزبية الثالثة، بعد "الليكود بيتنا" وحزب العمل، ويتوقع حصولها على 12 مقعدا في الكنيست في الانتخابات المقبلة.
ووفقا للاستطلاع فإن توازن القوى في الكنيست سيكون 68 مقعدا لصالح أحزاب اليمين والمتدينين اليهود مقابل 52 مقعدا لأحزاب الوسط – يسار والأحزاب العربية.
وتوقع الاستطلاع حصول حزب العمل على 19 مقعدا ،وحزب "الحركة بقيادة تسيبي ليفني على 10 مقاعد، وحزب "يوجد مستقبل" برئاسة يائير لبيد على 9 مقاعد والأحزاب العربية على 11 مقعدا.