أرض كنعان_رام الله/عقب عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على تصريح الرئاسة الفلسطينية بالقول إن" الشعب الفلسطيني بحاجة الى من يدعمه"، مشددًا على أهمية الوصول الى تحقيق وحدة بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية لخدمة الناس"
في تصريح مقتضب له قال زكي الذي اعتبرت الرئاسة انه لايمثل إلا نفسه"يشرفني أن أمثل نفسي لخدمة أبناء شعبي، وتقديم يد العون لهم".
وقالت الرئاسة الفلسطينية في وقت سباق إن تصريحات عباس زكي حول دعم إيران لأسر الشهداء لا تعبر عن الموقف الرسمي لمنظمة التحرير أو السلطة الوطنية
وجاء في نص تصريح صحفي صادر عن الرئاسة أن :"عباس زكي لا يمثل إلا نفسه، ولا يمثل منظمة التحرير الفلسطينية أو السلطة الوطنية فيما يتعلق بتصريحاته حول دعم إيران لأسر الشهداء."
وكان زكي اعرب عن ترحيب حركة فتح بالدعم المالي الذي ستقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأسر الشهداء الذين قضوا خلال "انتفاضة القدس".
وقال زكي في حديث صحفي: "أبلغونا (إيران) خلال زيارتنا الأخيرة إلى طهران بأنه تم التكفل بأسر شهداء انتفاضة القدس و إعمار البيوت التي دمرتها إسرائيل"، مشيراً إلى أنه خلال الزيارة جرى الاتفاق على أن تحدد آلية توزيع الأموال فيما بعد.
وأضاف "بعد ذلك التقت القيادة الإيرانية بكافة الفصائل الفلسطينية في لبنان وهي (الجبهة الديمقراطية، الشعبية، القيادة العامة، حماس، والجهاد الإسلامي ...)، مشيراً إلى أن حركة فتح لم تكن حاضرة خلال هذا الاجتماع.
وتابع "نحن تفاجأنا بوضع هذه الآلية مع الفصائل بدون علمنا ولم نطلع على الآلية ولم نشارك في اجتماع بيروت الذي تم فيه وضع تلك الآلية لتوزيع هذه المبالغ للشهداء".
وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينه قال، مساء السبت، إنه" كان من الأجدى أن ترسل إيران الأموال بشكل رسمي إلى مؤسسة الشهداء والأسرى والتي تقوم بواجباتها نحو أبطال فلسطين وعائلاتهم بدل اللجوء إلى طرق ملتوية ووسائل غير مشروعة."
وجاء حديث أبو ردينة تعقيبا على ما ورد على لسان مساعد رئيس مجلس الشورى الايراني، حسين شيخ الإسلام، أن "طهران لن ترسل تبرعاتها لشهداء انتفاضة القدس عن طريق السلطة الفلسطينية لأنها غير أمينة، ولأن التجارب السابقة اثبتت ذلك". حسب قوله
ووصف أبو ردينة تصريحات المسؤول الإيراني بأنها غير مقبولة ومرفوضة وهي "ليست تجاوزاً للشرعية الفلسطينية فقط، بل تعتبر خرقا لكل القوانين بما فيها القانون الدولي الذي ينظم العلاقات بين الدول، كما أنها تعتبر تدخلاً مرفوضاً في الشؤون الداخلية الفلسطينية والعربية." كما قال
وأضاف الناطق باسم الرئاسة في تصريح له أن "هذه التصريحات لا تخدم النضال الفلسطيني في معركته ضد الاحتلال، وفي نضاله نحو الحفاظ على القدس والمقدسات."
وقال شيخ الإسلام في تصريح إن" طهران ستدخل الأموال عبر طريقها الخاص، وأن توزيع هذه الأموال سيكون قريبا"، مشددا في الوقت نفسه، على أن إيران لن تتواني عن تقديم الدعم للمقاومة الفلسطينية.
وكان قد أعلن سفير إيران لدى بيروت، محمد فتح علي، في مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي، بحضور قيادات من الفصائل الفلسطينية، تقديم طهران مساهمة مالية إلى كل عائلة شهيد من شهداء "انتفاضة القدس"، تقدر بسبعة آلاف دولار، إضافة إلى دفع ثلاثين ألف دولار لكل أسرة هدم الاحتلال الإسرائيلي منزلها بسبب تنفيذ أحد أبنائها عمليات فدائية، وكذلك إعادة تقديم المساعدات المالية الشهرية التي كانت "مؤسسة الشهيد ــ فرع فلسطين تقدمها إلى عائلات شهداء الانتفاضة الفلسطينية."