جددت حركة المقاومة الإسلامية حماس تمسكها، بالرعاية المصرية لأجواء المصالحة الفلسطينية، مبينة أن مصر قادرة على استكمال طريق المصالحة، وأن خلافاتها الداخلية ليست عائقا عليها.
وقال القيادي في الحركة د. يحي موسى لموقع صحيفة الرسالة الثلاثاء" نحن متمسكون بالقاهرة لرعاية المصالحة الفلسطينية، ولم نتخلى عنها".
وأضاف:" ليس من الفطنة أن يتحدث أحد عن تغيير مكان المصالحة، لأن مصر لم تقصر مع الشعب الفلسطيني بشيء، وهي تعتبر عمق القضية الفلسطينية".
وشدد على أن مصر قادرة على تجاوز أزمتها الداخلية، وتستطيع رعاية المصالحة الفلسطينية في جميع أوقاتها، موضحا أن الأماكن ليست المحور الرئيسي في عملية المصالحة، طالما وجدت الأسس والقواعد المتفق عليها.
جاء ذلك رداً على تصريحات عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، التي قال فيها أنه في حال استمرار الأوضاع الحالية في مصر، فإن حركته ستطلب تغيير مكان عقد جلسات المصالحة.
ونفى موسى ادعاءات الأحمد بوجود معوقات داخلية في حماس تمنعها من استكمال المصالحة، قائلا:" إن حركة حماس لديها قيادة قادرة على خوض أجواء المصالحة وتحقيقها، ولا يوجد لديها فراغاً قيادياً، وأي عملية تسير وفق آليات مؤسساتية".
وأكد أن حركته تبحث عن آفاق لبناء مؤسسة وقيادة وبرنامج وطني واحد للشعب الفلسطيني.
بدوره أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية أن حماس قطعت شوطاً كبيراً في المصالحة المجتمعية من خلال الإفراج والعفو عن كل من له علاقة بالانقسام، مطالباً الرئيس عباس القيام بخطوات ايجابية توقف ملاحقة واستدعاءات ابناء وكوادر فصائل المقاومة والعمل عن تهيئة أجواء المصالحة وعدم العودة للمربعات الأولى.
وشدد الحية على أن الوضع الفلسطيني متجه نحو مرحلة جديدة للشعب الفلسطيني، بعد انتصار المقاومة الكبير في معركة حجارة السجيل, مشيراً إلى أنه سيتم في المرحلة المقبلة فتح معبر رفح وكافة المعابر مع قطاع غزة والعمل على ضرورة إعادة إعمار ما دمره الاحتلال.
وقد جاءت أقول الحية خلال لقاء سياسي نظمته حركة حماس ببيت لا هيا بعنوان "لقاء النخبة في ظلال الانتصار والوحدة" بحضور نواب التشريعي ووجهاء ومخاتير البلدة في صالة الشمال بالمنطقة الشمالية.
وأوضح الحية أن حركة حماس تسعى للمصالحة الفلسطينية أكثر من أي وقت مضى, وأن الظروف الآن مناسبة لإنجاز المصالحة للمحافظة على الثوابت والحقوق الفلسطينية.
