أكد القيادي في حركة حماس الشيخ جمال الطويل أن الاعتقال الذي تقوم به السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، بين صفوف حركة حماس، تقلص بشكل غير مسبوق.
وقال "لاحظنا بعد العدوان على قطاع غزة أن عدد معتقلي الحركة وصل إلى مستواه الأدنى منذ بداية الانقسام، إذ بلغ 30 معتقلًا سياسيًا حاليًا، إذ لم ينته بشكل كامل".
جاءت أقوال الطويل خلال برنامج "ساعة رمل" الذي يبثه تلفزيون "وطن" ويقدمه الإعلامي علي دراغمة .
وأوضح الطويل أن حركة حماس تطمح بالاتفاق مع الآخرين على الساحة الفلسطينية، لإطلاق الحريات العامة والوصول إلى نظام سياسي واحد، وقال "الانتهاكات علّمت على جلودنا".
وأشار إلى أن حماس قامت بإطلاق المعتقلين السياسيين في غزة، دون أن يشمل المتهمين بقضايا القتل، كما سمحت لعدد من كوادر حركة فتح بالعودة إلى القطاع .
وقال الطويل إن "دعم حركة حماس للرئيس عباس في توجهه للأمم المتحدة كان مشروطا بعدم التخلي عن الثوابت الفلسطينية ، وحماس تدعم استثمار الوضع القانوني الجديد للقضية الفلسطينية" معتبرًا صمود المقاومة في غزة إلى جانب الاعتراف بالدولة، إنجازًا قرّب الشعب الفلسطي من النصر.
وقال " لم نكن قريبين من النصر كما نحن اليوم، لقد أسسنا قاعدة انطلاق في غزة، ونحن اليوم أقرب لتحقيق أهدافنا، ووجهتنا القدس وكل فلسطين من البحر إلى النهر".
ونفى الطويل التقاء حماس مع محاور إقليمية، كما أوردت وسائل الإعلام، قائلا "من سياسة حماس عدم الانضمام إلى المحاور، ونحن نرحب بأي دولة تريد دعم القضية الفلسطينية.
ورحب بالتواصل مع أي دولة في العالم بما فيها الولايات المتحدة، قائلا "ليس لدينا أي (فيتو) للحديث مع أي دولة إلا دولة الاحتلال".
ورفض الطويل ما جاء في التقرير الذي تم عرضه خلال البرنامج، حول رأي المواطنين في الضفة الغربية، الذين حمّلوا حركتي فتح وحماس مسؤولية استمرار الانقسام، "يستطيع رأس الهرم الفلسطيني وقف جميع الاعتقالات، وفتح المجلس التشريعي، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال كبادرة لإنهاء الانقسام الفوري، واستغلال الأجواء الخطابية المتقاربة بين الطرفين".
وقال "انتصار المقاومة في غزة ما كان أن يتم لولا دعم الضفة الغربية ، لها شعبيا ورسميا، وهو انتصار لكل الفلسطينيين ولا يمكن لحماس ممارسة مقايضة سيطرتها على قطاع غزة بالمشروع الوطني الفلسطيني وهو تحرير فلسطين كل فلسطين".