Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

مفارقات ثالث محطة في السباق إلى البيت الأبيض

أرض كنعان- وكالات /

يواصل السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض داخل الحزبين الجمهوري والديمقراطي مساره، وقد أسفرت جولتا كارولينا الجنوبية ونيفادا في هذا الصدد، مساء السبت ـ الأحد، عن هزيمة ساحقة لمؤسسة الحزب الجمهوري التقليدية، أمام المرشح الذي تعتبره قيادات الحزب "دخيلاً": دونالد ترامب، فيما صمدت مؤسسة الحزب الديمقراطي التقليدية أمام "الدخيل الديمقراطي" بيرني ساندرز، الذي لم يتمكن من الإطاحة بمنافسته هيلاري كلينتون التي يتبناها قادة الحزب بقوة.

كما عُدّت نتائج التصفيات الجديدة، التي تعدّ ثالث محطة في السباق إلى البيت الأبيض، بمثابة انتصار خاص لولاية نيويورك على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، والتي ينتمي إليها الفائزان، الجمهوري ترامب، والديمقراطية كلينتون، التي مثّلت نيويورك في مجلس الشيوخ الأميركي قبل أن تصبح وزيرة للخارجية. مع العلم أن شهادة ميلاد كلينتون صادرة من ولاية إيلينوى، إلا أن بطاقتها الشخصية صادرة من نيويورك، مقرّ إقامتها الدائمة.

وإذا ما تمّ تعميم نتائج نيفادا وكارولينا الجنوبية على غالبية الولايات الأميركية، عند انتهاء التصفيات التمهيدية في يوليو/ تموز المقبل، فمعنى ذلك أن المواجهة اللاحقة في السباق الحقيقي بين الحزبين الكبيرين ستكون بين مرشحين ينتميان إلى ولاية واحدة، وهي حالة نادرة الحدوث في الانتخابات الأميركية. ولكن بما أن الانتخابات حصلت في أربع ولايات فقط حتى الآن، فلا تزال هناك 46 ولاية متبقية. وهذا يعني أن احتمالات تغيّر النتائج واردة بشكل كبير.

وقد تأكد فوز ترامب على حزبه، بإعلان المرشح جيب بوش، الذي تتبنّاه المؤسسة الجمهورية التقليدية، انسحابه من السباق الرئاسي، معترفاً بهزيمة المؤسسة أمام الفرد، قبل أن يكون ذلك اعترافاً منه بهزيمته الشخصية. مع العلم أنها المرة الأولى التي يفوز شخص من خارج عائلة بوش أو نيكسون في ولاية كارولينا الجنوبية، منذ عام 1928. كما أنه حتى لو لم يفز ترامب لاحقاً بتمثيل الحزب، فإن جيب بوش قد أفسح المجال أمام دخلاء آخرين، أبرزهم السيناتور تيد كروز، لتمثيل الحزب من خارج المؤسسة.

أما لجهة معسكر الحزب الديمقراطي، فإن فوز المؤسسة التي تبنّت كلينتون على المرشح "الدخيل" ساندرز لا يزال من المبكر اعتباره فوزاً نهائياً، حتى ولو تكرر هذا الفوز السبت المقبل في كارولينا الجنوبية التي سينتقل إليها سباق الديمقراطيين، في حين تستضيف نيفادا، غداً الثلاثاء، سباق الجمهوريين.

كما لا تزال الولايات الكبرى، التي يُعتبر بعضها "معاقل ليبرالية"، خارج نطاق السباق الديمقراطي حالياً. أما الجمهوريين فلم يحدث أبداً في تاريخ الحزب أن يفوز بتمثيله من لم ينجح في كل من نيوهامبشير وكارولينا الجنوبية. ولا تمثل نيفادا للجمهوريين مقياساً حقيقياً، لأنها ليست من الولايات المضمونة له، مثلما أن كارولينا الجنوبية سوف تنتخب الأقلّ سوءاً بالنسبة لولاية يهيمن عليها المحافظون. والأقلّ سوءاً من ساندرز في نظر الديمقراطيين هي هيلاري كلينتون.

ومن مفارقات التنافس، الذي جرى مساء السبت الماضي، أن المرشح الفائز بين الجمهوريين، دونالد ترامب، استطاع تجيير تصريحات البابا فرنسيس لصالحه بدلاً من أن تكون ضده، إذ انتقد بابا الفاتيكان قسوة ترامب على اللاجئين، ما دعا رجل الأعمال إلى استنفار الناخبين الإنجيليين الذين أدلوا بأصواتهم لمن يصفونه بـ"المدافع عن مصالحهم ضد الأقليات الدينية والعرقية، وضد الكنيسة التي يعتقدون أن أجدادهم فروا من قمعها في أوروبا إلى أرضهم، الأرض الجديدة المسماة أميركا".

ومن المفارقات اللافتة أيضاً أن تيد كروز، الذي تنافس مع ماركو روبيو على المركز الثاني بعد ترامب، ألقى خطابا شبيهاً بخطاب الانتصار، متجاهلا الفارق الكبير بينه وبين ترامب. وجدد تذكير الناخبين ببرنامجه، الذي يتضمن الدفاع عن إسرائيل، بكل ما أوتي من قوة واستئصال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق وسورية، إلى آخر ما ورد في خطابه من آمال ومشاريع لا يدلي بها إلا المرشح الواثق من قدرته على تمثيل الحزب.