قررت سلطات الاحتلال اليوم الأحد إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة ليوم واحد، تحت ذريعة السماح للمستوطنين بالاحتفال بما يسمى بعيد (أيام التوبة) اليهودي داخل أروقة الحرم المحتل.
وأفاد مدير أوقاف الخليل زيد الجعبري لوكالة "صفا" أن عملية إغلاق الحرم تستمر من وقت مبكر من ساعات الصباح حتى مساء اليوم، ويتخللها إغلاق البوابة الرئيسة للحرم أمام المصلين المسلمين أو الفلسطينين القاطنين بجوار الحرم، ويحرمون من الصلاة أو التنقل من وإلى بيوتهم.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال تحوّل كافة أحياء البلدة القديمة ومحيط الحرم الإبراهيمي والأحياء السكنية الأخرى إلى ثكنات عسكرية، ويكثف نشر جنوده على مختلف المحاور الرئيسة بالمنطقة، فيما يفسح المجال أمام مئات المستوطنين للقدوم إلى الحرم لأداء شعائرهم التلمودية وتدنيس أروقته وباحاته.
ويصف الجعبري سلوك حكومة الاحتلال المتعلق بالحرم الإبراهيمي بالعنصري، والمتعدي على حرية العبادة وأداء الشعائر الدينية والصلوات للمسلمين أصحاب الحق في هذا المسجد الإسلامي الخالص.
ويشير إلى إغلاق الاحتلال للمسجد يومين متتالين خلال الأسبوع الماضي تحت ذريعة احتفال المستوطنين بما يسمى بعيد (رأس السنة العبرية)، ومن المتوقع إغلاقه بتاريخ 26/9 القادم، تحت ذريعة احتفال المستوطنين بما يسمى بعيد الغفران.