Menu
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره
14:06تنويه مهم صادر عن الجامعة الاسلامية بخصوص فيروس "كورونا"
14:05مالية رام الله تعلن موعد ونسبة صرف رواتب الموظفين
13:38وزارة الصحة: 8 وفيات و450 إصابة بفيروس كورونا و612 حالة تعافٍ
13:14الأسرى يغلقون سجن "جلبوع" بعد اقتحامه والتنكيل بهم
13:13أحكام على مدانين في قضايا قتل منفصلة بغزة
13:10قطاع المعلمين بأونروا: صعوبات تواجه التعليم الإلكتروني ولا بديل عن "الوجاهي"
13:08الأوقاف ترفض الاساءة للرسول عليه السلام
12:48مصادر صحفية: تكشف عن موعد صرف المنحة القطرية
12:49منظومة دفاع جوي في قطاع غزة؟
12:46(يديعوت أحرونوت): طائرة إسرائيلية هبطت أمس بمطار الدوحة وعادت اليوم لتل أبيب
12:43الحكم المؤبد على مدانين في خانيونس ودير البلح بتهمة القتل
12:40عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
12:39إغلاق محكمة الاستئناف الشرعية بنابلس بعد إصابة قاض بكورونا
12:37مليارات الدولارات من السعودية والامارات تمطر على الاردن فجأة !!

صيادو الأسماك بغزة .. لقمتهم مغمسة بالدم!

ارض كنعان/الرأي أونلاين/سمر العرعير:"زادت معنوياتنا بزيادة مساحة الصيد لكنها غير مجدية ونتمنى المزيد" لسان حال صيادو قطاع غزة بعد انتصار المقاومة الفلسطينية في معركة حجارة السجيل ووصولها لصفقة مشرفة تخللها بنود تتعلق بزيادة المساحة المخصصة لقطاع الصيد تصل 6ميل بعد أن كانت 3 أميال فقط.

 

ورغم زيادة المساحة إلا أن الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال (الإسرائيلي) ضد الصيادين لا تتوقف حيث كان أخرها اعتقال صيادين اليوم (17/12) وإصابة أحدهما حسب ما أفادت به وزارة الزراعة وسلط "الرأي أونلاين" من خلال هذا التقرير ليجسد واقع الصيد في القطاع.

 

لقمة صعبة

مع بزوغ فجر يوم جديد يخرج الصيادون مصطحبين معهم بعض اللقيمات وعلى ضوء مصابيحهم الصغيرة ينتشلون معداتهم ليضعوها على قواربهم الصغيرة قاصدين بذلك وجه الله متوكلين عليه طالبين منه بان يرزقهم ويزيد من رزقهم وسط تخوف بان لا يعودوا إلى بيوتهم مرة أخرى.

 

الصياد حمودة الأقرع من دير البلح يقول في حديثه ل"الرأي أونلاين" المقاومة حققت انتصار بزيادة المساحة التي نصطاد بها إلى 6 أميال ولكن المساحة لم تضف شيئًا جديدًا كما قال لي أصدقائي الذين خرجوا إلى الصيد".

 

وعلل عدم خروجه بقوله "لقد دمر الاحتلال مركبي الصغير وشباكي ومعدات الصيد جميعها خلال الحرب حيث تقدر ب 30 ألف دولار الأمر الذي جعلني في ضائقة ماليه حيث لم اعد أبحر لأحصل على لقمه العيش".

 

وأوضح حمودة أن البحر كبير وان الرزق به في كل وقت ولكن تحديد الاحتلال لهذه المسافة يحد من زيادة كمية الأسمال لان 3 أميال هي نفسها 6 أميال فلم تضف شيء جديد للصياد".

 

كما تحدث الأقرع عن هموم ومشاكل الصيادين في البحث عن لقمه العيش وما يعانوه من مضايقات من قبل قوات الاحتلال (الإسرائيلي) من اعتقالات وإطلاق نار ومصادره للمراكب والشباك الأمر الذي يلقى عبئ على كاهل الصياد.

 

وقال الأقرع: "أتمنى لو أنني لم أكن صياداً وأتمنى أن أجد فرصة للخروج من المهنة كي لا يقلدني أبنائي بالنزول إلى البحر لأنها مهنه متعبه وشاقه ولا تلبي إلا الشيء اليسير من احتياجات الصياد وأسرته حتى أن معظم الصيادين عليهم ديون لصاحب الغزل والمكن والشباك".

 

انتصار معنوي

من ناحيته، قال الصياد محمد بصلة من دير البلح: "فتح المسافة إلى 6 ميل يعتبر انتصارًا للمقاومة والصيادين، فالشيء الذي حققناه رفع من روحنا المعنوية أكثر منه مادياً لان المسافة 6 ميل تعتبر بالنسبة لنا كصيادين ارض صحراوية لا يتواجد فيها بيئة ملائمة للأسماك".

 

وأضاف: "المنطقة لا يستفيد منها سوى أصحاب لنشات الجر (سفينة صيد) والتي يبلغ عدد حوالي 15 لنش لا غير أما باقي الصيادين فلم يستفيدوا منها".

 

ووصف بصلة الذهاب إلى البحر بالذهاب إلى الموت من أجل لقمة العيش حيث الخوف والذهاب دون العودة لوجود الاحتلال (الإسرائيلي) أو ما يعرف بالطراد (الإسرائيلي) والذي يطارد الصيادين ويقاتلهم على لقمة العيش قائلا" أتجنب الوصول إليه مع العلم بان الطراد لا يلتزم بالمسافة ويطاردنا أينما كنا.

 

وقدم بصلة شكره للمقاومة وللشعب الفلسطيني الصامد على أرضه لما حققوه من انتصار، متمنيًا المزيد من الانتصار والثبات.

 

مكسب وطني

على الصعيد ذاته، أكد نزار عياش نقيب الصيادين على أن انتصار المقاومة في حجارة السجيل قد حقق إضافة وطنية بزيادة المساحة المسموح الصيد بها في مياهنا على السواحل وليست إضافة اقتصادية.

 

وقال عياش في حديث خاص لـ"الرأي أونلاين" لقد حققت تلك الخطوة مكسب وطني للشعب الفلسطيني والصيادين وليست مكسب اقتصادي لان حوالي 50% من الصيادين لا يوجد لهم مصدر رزق فى ال6 أميال وذلك لان المنطقة رملية لا يتواجد بها اسماك ولا توجد بها صخور".

 

وأضاف: "الأسماك غالبا ما تتواجد على بعد 20 ميل فما فوق فمثلا موسم العصفور يتواجد في مسافة ال15 ميل بحري فلا يستطيع الصياد الوصول إليها منذ 6 سنوات ... لقد رفعت من قاموس الصياد الفلسطيني".

 

وأضاف عياش "نطمح أن تكون المسافة ل20 ميل حسب اتفاقيه أوسلو"، موضحًا أن كمية السمك التي يتم اصطيادها حوالي 1200طن قد تزيد ل1400طن في حين كانت الكميه تصل إلى 4000 طن سنويا عندما كان الصيادين يصطادون على مسافة 20 ميل قبل فرض الحصار وحصر المساحة المسموح بها للصيادين إلى 3 ميل.

 

وبين أن ذلك كان يسد حاجة السوق المحلى من الأسماك ويصدر جزء منه إلى الخارج حيث تقدر نسبة الفاقد حوالي 2600 طن الأمر الذي يدفعنا لسد النقص والعجز باستيراد الأسماك من مصر عبر الأنفاق".

 

الصيادون في مواجهة الموت

وأكد عياش على أن حوالي 3700  مواطن فلسطيني يعيشون من صيد السمك في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الصيادين يواجهون الموت كل يوم من قبل قوات الاحتلال (الإسرائيلي) حيث الطراد وغفر السواحل والذين يطلقون النيران عليهم ويعتقلونهم بين الفينة والأخرى.

 

ولفت إلى أن عدد المعتقلين بعد التهدئة بلغ حوالي 24 صياد أفرج عنهم جميعا ما عدا اثنين ومصادرة خمس حسكات (مراكب صيد) ومركب كبير وتدمير حسكة بشكل كامل بحسب عياش.

 

وأكد عياش على أنه وفي العدوان الأخير على غزة تم تدمير المقر الرئيسي لنقابة الصيادين بدير البلح وخان يونس حيث بلغت خسائر النقابة حوالي مليون ونصف دولار الأمر الذي يدل على أن الصيادين دوما مستهدفون حتى يقصفوا مقراتهم .

 

اعتقالات مجددا

بينما قالت وزارة الزراعة في تصريح وصل "الرأي أونلاين" نسخة عنه الاثنين (17/12/2012م): "إن قوات الاحتلال اعتقلت صيادين اثنين وهما الصياد مسعد عبد الرازق بكر واعتقلت آخرا وهو أدهم بكر في بحر غزة".

 

وبالرغم من قساوة ظروف حياة الصيادين, وسطوة المحتل (الإسرائيلي) المسلط عليهم؛ إلا أن آمالهم مازالت نحو تحرير البحر من قبضة القراصنة (الإسرائيليين)، وتبقى لقمتهم اليومية مغمسة بالدم، ويحيطها الموت أو الاعتقال ليس إلا.