أرض كنعان - غزة /
صرحت فصائل فلسطينية على ضرورة ألا تكون اللقاءات المنعقدة بين حركتي فتح وحماس في الدوحة بديلاً عن اللقاءات الوطنية الشاملة، وأن يكون الاتفاق إن حدث مقدمة لدعوة الإطار القيادي المؤقت للانعقاد، أو عقد اجتماع فصائلي يضم جميع القوى الوطنية والإسلامية وبمستوى قيادي مقرر يضع على جدول أعماله تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأكدت الفصائل في بيان مشترك اليوم الأحد، أن المطلوب من قيادة الحركتين الاتفاق على تنفيذ المسائل العالقة من خلال وضع آليات واضحة ومباشرة وسريعة وملزمة لتنفيذها وفق اتفاق القاهرة 2011 دون إعادة فتح الملفات مرة أخرى أو عقد اتفاقيات جديدة.
ودعت إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وفق قانون التمثيل النسبي الكامل، ومناقشة التطورات الجارية على الصعيد الفلسطيني، بما فيها الاتفاق على صوغ إستراتيجية وطنية لمواجهة التحديات الراهنة بما يضمن دعم وإسناد الانتفاضة وتطويرها وحمايتها سياسياً وميدانياً.
وطالبت بتنفيذ قرارات المجلس المركزي الأخيرة وفي مقدمتها التحلل من اتفاقيات أوسلو، ووقف التنسيق الأمني، وتعزيز صمود المواطنين وإنهاء معاناته ووقف كافة التجاوزات بحقهم وكل أشكال التعديات على الحريات العامة.
وأعربت الفصائل عن أملنا أن تتمخض لقاءات حركتي فتح وحماس التي تحتضنها الدوحة عن نتائج جدية تنهي الخلافات العالقة، والبدء مباشرة بتطبيق الاتفاقات التي تم التوقيع عليها بالقاهرة .
وحذرت من تكرار سيناريو فشل الاتفاقات السابقة أو استخدام هذه اللقاءات لهدف تكتيكي، أو لتحسين شروط التفاوض أو العودة من جديد لمربع التسوية، أو لإعادة إنتاج إدارة الانقسام بينهما بصور جديدة.
وأوضحت أنه من غير المسموح الفشل هذه المرة في الوصول إلى اتفاق ينهي هذا الوضع الكارثي، فالوضع الفلسطيني لا يحتمل في ظل تفاقم معاناة المواطنين واستمرار الحصار والإغلاق، والتوغل الصهيوني خصوصاً في الضفة والقدس.