Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح
سالم الفلاحات

سالم الفلاحات يكتب مشعل.. زارنا ولم نره

مواقف كثيرة ما أثقلها على نفوس الشرفاء وأهل النخوة والشهامة، وما أكثرها هذه الأيام.

حتى لو أبعدت ناظريك وأغمضت عينيك عن مصيبة الشرق في بغداد الرشيد، وموصلها، ورماديها، فستتحول إلى الشمال وسترى ما يهولك في شام العرب وما حولها، ولو حاولت أن تغض الطرف عما يجري في الجنوب في صنعاء، وتعز العزة، وما تتعرض له حرائرها وأطفالها وشيوخها وأمنها وتراثها ومستقبلها.. فسترى ليبيا وما يحاك لها من قبل ومن بعد، لحرمانها من الخروج من التيه الذي زاد عن أربعين عاماً متواصلة، ولن تستطيع أن تتجاوز قاهرة المعز عمق الأمة وما يجري فيها، حتى تونس التي توافق أهل الرأي فيها، وتنازلوا عن حقوقهم في سبيل مستقبلها وقوتها.

سيقول لك (العقلاء!) على رسلك (طَوّل بالك)، إذا كانت الحوادث أكبر منك فالخسارة هي النجاح والفشل هو الأسلم.

تناقلت وسائل الإعلام وأطلقت لخيالها العنان في خبر دخول الأستاذ المجاهد خالد مشعل إلى الأردن لزيارة والدته المريضة عافاها الله.

والحكومة الأردنية مشكورة على سماحها له بزيارة بيت أمه إن كان الخبر صحيحاً.

لكنني شعرت بالألم الشديد، بعد أن سألت جميع أهل الذكر والإطلاع عن كيفية السلام على أبي الوليد وتقديم الواجب الاجتماعي، لكريمٍ لو سمع بك تحل في المكان الذي هو فيه في مهجره لوصل إليك واستضافك ولقيك بابتسامته المعهودة.

لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق.

نعم قد لا نختلف حول عدم تحويل الإنساني إلى سياسي استعراضي، لكن الاجتماعي هو الحد الأدنى في العلاقات الإنسانية، وعندما تغيب فعلى الدنيا السلام.

في ظلام الجاهلية الأولى لم يطق (عثمان بن طلحة) وهو مشرك أن تبقى أم سلمة في مكة تبكي عاماً كاملاً كل يوم ولا يعيدها لبيتها إلا حر الشمس، بينما ابنها سلمة عند أهل زوجها، وزوجها في المدينة، فاصطحبها هذا الشهم بكريم أخلاقه، وتحمّل في سبيل ذلك التبعات حتى جمعها بولدها وزوجها.

تحياتنا لك يا أبا الوليد آثرت كعادتك ألا تُحرج أحداً أو جهة، ولا تحرج نفسك، ولكن نعم زرتنا ولم نرك وقد حاولنا، وإليه وحده المشتكى.