أرض كنعان - القدس المحتلة /
حولت قوات الاحتلال، محيط منطقة باب العامود (أحد أشهر بوابات القدس القديمة) إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، ونكلت بالمواطنين، خاصة الشبان واعتقلت أربعة منهم.
وقال مصادر محلية إن قوات الاحتلال أعادت فتح البلدة القديمة في القدس، بعد إغلاقها لساعات عقب قتلها لثلاثة شبان من سكان بلدة قباطية في محافظة جنين.
وانتشرت قوات كبيرة من الوحدات الخاصة والتدخل السريع و"حرس الحدود" والشرطة الخاصة في الشارع الرئيسي الممتد من باب العامود مرورا بشارع السلطان سليمان وصولا الى منطقة باب الساهرة وشارع صلاح الدين، وحولتها الى ما يشبه "ساحة الحرب".
وبرزت في المنطقة المظاهر العسكرية، والتي شملت نشر دورياتٍ لقوات خاصة: راجلة ومحمولة وخيالة، فيما أطلقت أعيرة مطاطية وقنابل غازية على المواطنين في المنطقة، في الوقت الذي ما زالت توقف فيه الشبان للتدقيق ببطاقاتهم الشخصية وتفتيشهم بشكل استفزازي، في الوقت الذي اعتقلت فيه أربعة شبان لم تعرف هويتهم بعد.
واضطر تجار المنطقة لإغلاق محالهم التجارية تحسبا من ملاحقة قوات وشرطة الاحتلال، في حين تجوب الدوريات العسكرية والشرطية شوارع وطرقات وسط المدينة.
وكان رئيس بلدية الاحتلال، المتطرف "نير براخات" نفذ جولة ميدانية استفزازية في منطقة باب العامود عقب إطلاق الرصاص على الشبان الفلسطينيين الثلاثة وقتلهم وسط اجراءات عسكرية مشددة، وأدلى بتصريحات عنصرية ضد الفلسطينيين.