أرض كنعان_القدس المحتلة/اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين وجنود ومخابرات الاحتلال الإسرائيلي بلباسهم العسكري صباح الأربعاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة.
وقال الإعلامي المختص في شؤون القدس والأقصى محمود أبو إن 75 مستوطنًا و19 جنديًا بلباسهم العسكري و31 عنصر مخابرات وضابطين بزي مدني وثلاثة من طواقم بلدية الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى خلال ساعة واحدة، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته.
وأوضح أن هذه الاقتحامات قوبلت بالتصدي بهتافات التكبير والتهليل من قبل المصلين الذين انتشروا في باحات الأقصى، مبينًا أن حالة من التوتر والغضب الشديد تسود ساحات المسجد بسبب الاقتحامات الواسعة والمفاجئة اليوم.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال شددت اليوم من إجراءاتها بحق الوافدين للأقصى من الرجال والنساء، ودققت في الهويات الشخصية واحتجزتها عند البوابات، كما أجرت تفتيشًا لكافة الداخلين للمسجد.
وأكد أن الاحتلال يصر على استهداف المسجد الأقصى، وارتفاع عدد المقتحمين يشير إلى احتمال تصعيد الموقف في المسجد، خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت تصعيدًا في لهجة المسؤولين الإسرائيليين، ومن بينهم أعضاء كنيست، بالإضافة إلى اقتراحات قوانين لفرض صلوات يهودية في أوقات معينة بالأقصى.
ولفت إلى أن عدد المقتحمين خلال يناير الماضي كان أقل بكثير من ذلك، حيث بلغ 475 مقتحمًا، مشيرًا إلى وجود تصعيد في وتيرة الاقتحامات اليوم.
وطالب أبو العطا الجهات السياسية والشعبية بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتواصلة بحق المسجد الأقصى، وتصعيد الاقتحامات، وحملات منع دخول المقدسيين وأهل الداخل الفلسطيني المحتل للقدس والأقصى.
وتواصل شرطة الاحتلال منذ خمسة شهور منع دخول عشرات النساء ضمن "القائمة الذهبية" للأقصى، واللواتي يواصلن رباطهن عند باب حطة في القدس القديمة.
وفي السياق، أدى مستوطنون صباح اليوم رقصات تلمودية قرب باب السلسلة بعد اقتحامهم المسجد الأقصى.
يذكر أن المسجد الأقصى يتعرض بشكل شبه يومي لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال التي توفر الحماية الكاملة لهم، وسط قيود تفرضها على دخول المصلين، مما يثير حالة من الغضب والاحتقان في صفوف الفلسطينيين.