أرض كنعان-القدس المحتلة/
عزّزت قوات الاحتلال الإسرائيلي من تواجدها العسكري، اليوم الأحد في محطات القطار ألتهويدي الخفيف، بالقرب من بلدة شعفاط شمال مدينة القدس المحتلة.
و دفعت قوات الاحتلال بأربع مركبات تابعة للشرطة الإسرائيلية على الشارع الرئيسي مقابل محطّات القطار الخفيف الذي يربط المستوطنات ببعضها.
وأشارت إلى تصاعد وتيرة عمليات رشق الحجارة على القطار الخفيف شمال القدس، منذ بداية العام 2016، "ما تسبّب بأضرار مادية كبيرة للاحتلال تصل إلى عشرات آلاف الشواقل".
وقال موقع "0404" العبري المقرّب من جيش الاحتلال، إن يوم أمس السبت، قد شهد عمليّتيْ رشق للحجارة على القطار الخفيف، مشيرًا إلى إلحاق الحجارة أضرارًا به، ما استدعى تعزيز تواجد القوات في المنطقة صباح اليوم.
و يتعرض القطار الخفيف لعمليات رشق الحجارة أثناء مروره في بلدة شعفاط، بمعدّل مرة واحدة يوميًا، وشهد الربع الثاني من شهر كانون ثاني/ يناير الجاري، أكثر من 20 عملية رشق للحجارة.
ورأى الباحث الميداني في مركز "القدس للمساعدة القانونية"، نبيل عبد الله، أن من يُشاركون في أي شكل من أشكال التظاهرات، "أطفال يعيشون حالة من القمع في مدينة القدس المحتلة، سواء القمع السياسي أو الاجتماعي أو الثقافي".
وأكّد أن هناك "سياسة عنصرية تطبّق حاليًا ضد الأطفال الفلسطينيين"، لافتًا إلى أن تجلّيات هذه السياسة تظهر عبر ممارسات الاحتلال في كافة الأراضي الفلسطينية، "من قتل واعتقالات واعتداءات".
وقال "الأطفال يعبّرون عن رفضهم لسياسات الاحتلال من خلال رشق القطار الخفيف وحافلات المتوطنين والمركبات العسكرية بالحجارة".
ورأى أن زيادة العنف والسياسات القمعية من قبل الاحتلال، "من شأنها أن تولد ردّات فعل من جميع الفلسطينيين، بما فيهم الأطفال"، وفق قوله.
وأوضح الحقوقي الفلسطيني أن الأطفال الفلسطينيين هم "ضحية قمع الاحتلال"، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال "قامت بتصفية العديد من الأطفال بدم بارد، بزعم محاولة تنفيذ عمليات طعن ضد أهداف إسرائيلية".
وطالب نبيل عبد الله بـ "توعية" الأطفال بما يدور من حولهم، قائلا "أحد أهم بنود المقاومة هو التعليم والدراسة، ومشاريع مستقبل لبلادهم ومشاريع حياة لا موت"، وفق قوله.
وكانت سلطات الاحتلال، قد نشرت مع نهاية العام الماضي، وحدات عسكرية إضافية لحراسة وتأمين وسائل النقل الإسرائيلية العامة في مدينة القدس المحتلة، بما فيها القطار الخفيف، دون المساعدة في التخفيف من نسبة عمليات رشق الحجارة.