Menu
13:03بالأسماء.. كشف جديد للتنسيقات المصرية للسفر عبر معبر رفح غدًا
12:53الصحة تصدر تعليمات لاعادة فتح صالات الافراح
12:40هنية يوعز لقيادات حماس: المرحلة تتطلب تكثيفاً للجهود لإنهاء الانقسام
12:37اجتماع لممثلي الدول العربية المضيفة للاجئين مع مفوض عام الأونروا لبحث الأزمة المالية
12:36الخضري: مرشحا الرئاسة الأمريكية تكتيكات متباينة.. والهدف واحد استمرار دعم إسرائيل
12:31وزارة الصحة : 8 وفيات و633 اصابة جديدة بفيروس كورونا
12:29الرئاسة الفلسطينية تدين العمل الارهابي الذي وقع في النمسا
12:28امير قطر يؤكد وقوفه الى جانب الحق الفلسطيني
11:46بحر يحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى
11:25القانوع: ارتفاع عدد المصابين بكورونا في "جلبوع" ينذر بكارثة حقيقية
11:22الاحتلال يجرف أرضا في بيت حنينا ويهدم بركسا للخيول بجبل المكبر
11:20الحكومة تكشف مستجدات جديدة حول الأزمة المالية التي تعصف بها
11:19الطاقة بغزة تعلن عن فرص للاستثمار في توليد وتوزيع الطاقة البديلة
10:34الصحة بغزة: تسجيل 3 حالات وفاة و 229 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية
10:26مستوطنون يُقدمون على زراعة أشجار ببلدة الساوية بنابلس

تفاصيل:دروس للمقبلين على الزواج في غزة على الطريقة الأمريكية

أرض كنعان-غزة/

دخل شبان فلسطينيون يخالجهم مزيج من التردد والفضول إلى قاعة دراسية في غزة هذا الأسبوع لحضور أول برنامج إرشادي عن الزواج في القطاع المحافظ الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وتهدف هذه المبادرة التي تدعمها ثلاث وزارات فلسطينية والجامعة الإسلامية ومؤسسة "إنتربال" الخيرية ومقرها بريطانيا، لإعداد الشبان للحياة الزوجية وتتضمن تقديم استشارات دينية وقانونية وطبية ونفسية.

والدروس مجانية، ويحصل الشبان والفتيات المقبلون على الزواج على هدايا بقيمة 60 دولارا لتشجيعهم على حضور الدورة التدريبية ومدتها 15 ساعة. وبعض الدروس تكون مختلطة وبعضها الآخر يكون فيها المتدربون منقسمين إلى مجموعتين واحدة للرجال وأخرى للنساء.

وقال حسن الجوجو رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي وهو أحد الجهات الراعية للبرنامج "عقدنا دورة تجريبية لتسعين عريسا وعروسا.

"نحن نريد أن نشجع العرسان أن يأتوا لأن هناك تردد".

وشهد العام الماضي 20 ألف حالة زواج، بزيادة خمسة آلاف عن 2014 الذي شهد حربا بين إسرائيل وحماس دامت خمسين يوما وعرقلت خطط كثيرين من المقبلين على الزواج. ولا يزال كثير من الحطام الذي خلفته الحرب باقيا حتى الآن.

ومن المرجح أن تزيد أعداد الزيجات في القطاع مع الأخذ في الاعتبار أن أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 1.95 مليون شخص تقل أعمارهم عن 25 عاما. ولا يستطيع غالبية سكان القطاع ذو الكثافة السكانية الكبيرة الخروج بسهولة منه في ظل حصار تفرضه إسرائيل ومصر.

لكن هذا الإقبال على الزواج لا يعني بالضرورة أنه يكلل عادة بالنجاح، خاصة في ظل ترتيب غالبية الزيجات داخل العائلات. وبينما يبدو هذا المنهج الأمريكي في الاستشارات غير ملائم لغالبية المسلمين فإن المروجين له هنا يأملون أن يؤدي إلى زيجات أكثر قوة وصمودا.

ويوم الثلاثاء جلس في القاعة 20 عريسا وعروسا وتلقت الفتيات دروسا عن حقوقهن وواجباتهن في الإسلام، وحصل الرجال على نصائح من أخصائي نفسي عن كيفية الانفتاح ومواجهة الصعوبات بابتسامة.

وقال بلال ياسين منسق الدورة ومدرب في الجانب الشرعي "على الزوجة أن تدرك أن الحياة والواقع مختلف عن الأحلام قبل الزواج.

"استخدام كلمة جميلة مثل حبيبي عندما تطلبين من زوجك أن يفعل شيئا أو أن يحضر شيئا ما سيكون لها أثر طيب".

* أهمية الحوار

غطت خمس من الفتيات الحاضرات وجوههن بالنقاب، بينما ارتدت الأخريات حجابا يغطي الرأس فقط. ومنذ استحوذت حماس على السلطة في غزة في 2007 تبنى السكان سلوكيات اكثر محافظة.

وقال جميل الطهراوي أستاذ الصحة النفسية "من النصائح أنني أقوم بشرح الفرق بين الجنسين في التعبير عن المشاعر والأحاسيس وطريقة التعبير حتى عن الحب والكره والانفعالات. أطلب منهم المصارحة في كل المسائل."

وقال الجوجو إن السبب الأساسي في الطلاق بغزة ليس الفقر أو صعوبات الحياة بل غياب التفاهم المشترك. ولا يزال الطلاق الخيار الأخير في حالة فشل الزيجات وهو أقل شيوعا في القطاع عنه في بلدان عربية مجاورة، لكن المشرفين على الدروس يأملون أن تساهم مبادرتهم في خفض حالات الطلاق.

وأضاف الجوجو "نحن نريد أن نغير مفهوم الذكر للأنثى.. هي ليست آلة تفريخ وإنجاب.. إنها ليست كيانا مهملا.. هي (الزوجة) كيان بشري له تقديره وله احترامه".

ورغم خجل البعض وتردده في الحديث عن حضوره فإن بعض المشاركين بدوا منبهرين بالدروس.

وقال حسن مقبل "صُعقت أن يكون العدد بسيطا".

وأضاف وهو يشير لضرورة حدوث تغيير "الكثير من الشباب جاهل بما يصنع.. لا يعلم إلا أن يتزوج فحسب ويدير هذا الزواج بالعادات والتقاليد"