أرض كنعان-القدس المحتلة/
قالت صحيفة"هآرتس" الإسرائيلية أن رئيس المعارضة البرلمانية يتسحاق هرتسوغ، عرض أمس، خطة سياسية تدعو إلى فصل القرى الفلسطينية في شرقي القدس عن المدينة واستكمال بناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية بشكل يشمل كل الكتل الاستيطانية الكبرى.
وحسب أقواله، فانه لا يمكن في الوضع الحالي تطبيق حل الدولتين.
وقال هرتسوغ خلال خطابه في مؤتمر معهد دراسات الأمن القومي: "أريد الانفصال بأسرع ما يمكن عن أكثر ما يمكن من الفلسطينيين. هم هناك ونحن هنا. سنقيم جدار كبيرا بيننا. هذا هو التعايش الممكن الآن. اريئيل شارون قام بعمل صائب عندما أقام الجدار الذي منع تسلل الانتحاريين، لكنه لم يستكمل العمل، نحن نريد استكمال العمل واستكمال بناء الجدار الذي يفصل بيننا وبينهم".
ودعا هرتسوغ إلى فصل القرى الفلسطينية عن القدس الشرقية، وعندها "إعادة توحيد القدس الحقيقية من دون مئات آلاف الفلسطينيين الذين سيكونون في الجانب الثاني من الجدار".
وأضاف: "العيسوية ليست جزء من عاصمة إسرائيل الأبدية ولن تكون، وكذلك مخيم اللاجئين شعفاط".
وتشمل خطة هرتسوغ أيضا، خطوات لبناء الثقة مع الفلسطينيين تسمح لهم بالتطور على المستوى المدني في ظل سلطة الحكم العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية، والعمل بشدة ضد حماس وعقد مؤتمر إقليمي سوية مع الدول العربية المعتدلة.
وحسب أقواله فان موجة العمليات الحالية هي انتفاضة ثالثة، و"إذا واصلنا التنكر لهذه الحقيقة قد تتحول إلى انتفاضة أكثر متوحشة من سابقاتها، انتفاضة بروح داعش.
لكنهم لدينا يواصلون الحلم". وقال هرتسوغ انه حذر نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس من اندلاع انتفاضة لكنه لم يجد لا نتنياهو ولا عباس شركاء لمطلبه، وهكذا "وصلنا إلى فقدان الأمن الذي يعايشه مواطنو إسرائيل ألان.
هذه صورة زعيمان على جانبي المتراس، خائفان، فزعان وكل ما يريدانه هو البقاء في السلطة".
وقال هرتسوغ انه لن يحدث أي تقدم مع نتنياهو "لأنه وقع على تحالف ثابت مع اليمين المتطرف.
نحن لا نريد ضم الضفة الغربية والسماح بحق العودة لثلاثة ملايين فلسطيني. هذا ما يريده اليمين المتطرف، بما في ذلك الكين وليفين وحوطوبيلي من الليكود و نتنياهو اضعف من أن يستطيع وقفهم أو معارضتهم".