أرض كنعان-القدس المحتلة/
حذر الشيخ ناجح بكيرات، مدير عام دائرة الأملاك الوقفية في القدس المحتلة، من خطورة الدعوات أطلقها مسئولون صهاينة لإقامة الصلوات اليهودية في المسجد الأقصى، مؤكدًا أن الهجمة الصهيونية ارتفعت وزادت على الأقصى مع بداية العام الجديد 2016 .
وقال بكيرات، في مقابلة صحفية اليوم الثلاثاء (19-1) "بعدما كانت مطالب الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحام الأقصى تطورت لإقامة صلوات في ساحاته وبعضها من يطالب بهدمه مثل منظمة "عائدون إلى الهيكل" التي تدعو إلى طرد الفلسطينيين من القدس.
وكان رئيس لجنة الأمن والخارجية في الكنيست الصهيوني، عضو الليكود، تساحي هنغبي، تأييده المطلق لإقامة المستوطنين صلوات يهودية في "الأقصى" خلال اقتحاماتهم اليومية له.
وأضاف هنغبي: "أؤيد دون أدنى تحفظ حق شعبنا بأداء صلوات في جبل الهيكل (المصطلح الصهيوني للمسجد الأقصى) خلال زيارتهم وجولاتهم فيه"، لافتاً إلى فرضه استئناف زيارات اليهود للمسجد الأقصى بالقوة خلال توليه وزارة الأمن الداخلي عام 2003.
نوايا صهيونية للسيطرة
وأكد الشيخ بكيرات أن ارتفاع وتيرة الهجمات والخطاب الصهيوني، يدلل على النوايا الصهيونية للسيطرة على المسجد الأقصى الذي أصبح هدفا واضحا لمزاودات اليمين الصهيوني المتطرف.
وقال: "كلما أراد المتطرفون اليهود القيام بحملة انتخابية ليحصلوا على أصوات الناخبين، جعلوا سهامهم على المسجد الأقصى"، مشيرا إلى أن "كل من يكيل (من المستوطنين) للأقصى سهاما أكثر، ومن يعتدي عليه أكثر؛ ينال من التطرف الصهيوني ومن الشارع اليميني المتطرف المكانة".
ورأى المسئول المقدسي، أن الاحتلال يستغل الوضع الإقليمي العربي المتدهور والصامت وكذلك الوضع الإسلامي، لاتخاذ مواقف خطيرة جدا، لافتا إلى السكوت على الكثير من المستوطنين الذين يقتحمون المسجد الأقصى بحيث أصبحت شرطة الاحتلال تسكت وتتغاضى عنهم مقابل التمادي في مزيد من القمع والقتل ضد شعبنا.
إرهاب منظم
وأعرب الشيخ بكيرات عن اعتقاده بأن الإرهاب الصهيوني "إرهاب منظم وعنصري"، لافتا إلى أنه في الوقت الذي يجري فيه تكثيف الاقتحام الصهيوني للأقصى، يجري طرد المرابطين والمرابطات من أهل المسجد.
وأشار إلى أن منظمات عالمية يهودية تستغل الأوضاع وتغري المستوطنين المقتحمين بدفع حوافز مالية لمن يمارس الاستفزاز للمسلمين بالاقتحام وإقامة الطقوس التلمودية في المسجد.
وقال: "من هنا تأتي دعوات العنصري اليميني المتطرف هنغبي ملاصقة وملازمة للدعم الصهيوني؛ لخلق واقع ومشهد جديد يظهر فيه الأقصى على أنه ذو قداسة يهودية وليس إسلامية".