أرض كنعان-الدوحة/
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" دول الاتحاد الأوروبي إلى التصويت بالإجماع على مسودة مشروع قرار ضد سياسة الاستيطان الإسرائيلي.
وأكّد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزّت الرّشق "أنَّ ثبات الاتحاد الأوروبي وإصراره على تمييز منتجات المستوطنات يعدّ خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنَّها غير كافية أمام إجرام الاحتلال المتواصل ضد الأرض والشعب الفلسطيني".
وأكد الرشق أنَّه "على دول الاتحاد الأوروبي أن تثبت اليوم انحيازها لقيم العدالة والحرية والإنسانية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض إلى أبشع الجرائم اليومية".
وأضاف: "كما ننتظر من دول الاتحاد الأوروبي ألاّ ترضخ للضغوط والابتزاز السياسي والمحاولات المستميتة التي يبذلها قادة الاحتلال من أجل ثني بعض الدول عن التصويت لصالح القرار".
وأعرب الرَّشق عن تثمين حركة "حماس" والشعب الفلسطيني "كلّ مواقف الدول الأوروبية ومنظماتهم وهيئاتهم التي تقاطع الاحتلال الإسرائيلي وتفضح جرائمه وتدعم حق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة على أرضه"، وفق تعبيره.
ويعقد الاتحاد الأوروبي جلسة اليوم الاثنين، يتوقع أن يتخذ فيها إجراءات أشدّ حزماً ضد سياسة الاستيطان التي ينتهجها الاحتلال، وفرض عقوبات على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد أجرى اتصالات هاتفية مع زعماء ووزراء خارجية عدد من الدول الأوروبية وطالبهم بمعارضة مشروع قرار ضد المستوطنات.
ونقلت الإذاعة العبرية عن دبلوماسيين وصفتهم بـ "الكبار" في "تل أبيب" وبروكسل، "أن هذا القرار كفيل بفرض عقوبات جديدة على مستوطنات الضفة الغربية وهضبة الجولان".
وأوضحت الإذاعة أن مسودة المشروع "تنص على أن القرار الأوروبي بوسم منتجات المستوطنات لا يُعتبر مقاطعة لإسرائيل، كما يقضي المشروع بتفكير الاتحاد الأوروبي في اللجوء إلى إجراءات إضافية لحماية أفق حل الدولتين إزاء فرض حقائق جديدة على الأرض حسب نص المسودة".
وكان الاتحاد الأوربي أقر العام الماضي مشروع قانون بتمييز البضائع المنتجة في المستوطنات من خلال وضع شارات عليها تشير إلى ذلك".
ووفق أرقام صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن 61% من الضفة الغربية مصنفة (ج)، ويستخدمها الاحتلال في بناء المستوطنات، وأراض لتدريب الجيش ومزارع للمستوطنين.
يشار إلى أن عدد المستوطنات في الضفة الغربية 145 مستوطنة، بالإضافة إلى 100 موقع استيطاني عشوائي.
ويبلغ عدد سكان تلك المستوطنات، 356 ألف مستوطن في الضفة الغربية، و200 ألف في القدس، وفق "حركة السلام الآن" الإسرائيلية.