أرض كنعان_لبنان/أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الأستاذ زياد النخالة أن "انتفاضة القدس" مستمرة ولن تتوقف دون تحقيق أهدافها وأولها دحر الاحتلال "الإسرائيلي" من الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح النخالة أن "الانتفاضة جاءت لتعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني الرازح تحت نير الاحتلال "الإسرائيلي"، والرافض لمعادلة الاستيطان والتهويد والاعتقال والعدوان اليومي على شعبنا الفلسطيني، وتأتي ضمن أدوات مواجهة المشروع الصهيوني".
وقال: إن الشعب الفلسطيني أَدرك أنه لا خيار لتحقيق طموحاته إلا عبر المقاومة، فكانت انتفاضة القدس، وعلينا أن ندرك أنه على الرغم من ظروف شعبنا في الضفة الغربية ؛ وظروف المقاومة القاسية فإن العمليات مستمرة، وهذا يثبت أن الفصائل لن تجد مشكلة في اختراع وإبداع وسائل قتالية جديدة.
وأضاف: "عندما انطلقت الانتفاضة رفض الشعب الفلسطيني الاحتلال ، ورفع شعارات تتحدث عن العودة والحقوق والثوابت الفلسطينية، وطالما لم تتحقق طموحاته فالشعب جاهز للتضحية، مؤكداً أن الصراع مع العدو الصهيوني مستمر ولا يوجد خيار معه سوى المقاومة.
وطالب السلطة الفلسطينية بأن تحدد موقفها من المفاوضات والعملية السياسية التي كانت نتائجها كارثية كالاستيطان والاعتداءات اليومية.
وأوضح نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أن العلاقة بين السلطة و"إسرائيل" مستمرة، ولا يوجد قطيعة بينهما ، وما الفلاشات الإعلامية حول تقدم المفاوضات والاتصالات ما هي إلا تخدير للرأي العام، مشدداً على أن الواضح أن "إسرائيل" لا تريد أن تعطي الفلسطينيين شيئاً من الأرض كما لا تريد إعطائهم هوية.
وحول الأصوات التي تقلل من انتفاضة القدس، أكد أن أصحاب الآراء المتناقضة يريدون أن يقنعونا أن "إسرائيل" تريد الحل ؛ لكن ما نراه اليوم من وقائع على الأرض يشير إلى عكس ذلك، لأن غزة ما زالت محاصرة والضفة الغربية ممتلئة بالمستوطنات. موضحاً أن أصحاب الآراء المتناقضة لم يقدموا شيئاً غير اللغة السياسية الممجوجة. وطالبهم بأن ينحازوا إلى خيار الشعب الفلسطيني من إحباطه.
وثمن نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي حملات مساندة أهالي الشهداء في الضفة وجمع التبرعات لتعمير بيوتهم، موضحاً أن تلك الحملات هي جزء مهم من استمرار المقاومة "وهي رسالة واضحة لـ "إسرائيل"، أن الشعب يساند المقاومة والانتفاضة".
تهديدات الاحتلال لغزة
وأكد النخالة أن المقاومة الفلسطينية جاهزة وقادرة على مواجهة أي عدوان إسرائيلي قادم على قطاع غزة. وقال :"طوال الوقت "إسرائيل" هي من تبدأ بالاعتداء على الشعب الفلسطيني، والعدوان موجود وهو مستمر وله أشكال وأنواع متعددة، مشيراً إلى أنها هي من بدأت الحروب الثلاثة على قطاع غزة عام 2008، 2012، 2014. مضيفاً أن إسرائيل تدرك أن المقاومة حققت توازن رعب خلال الحروب السابقة وصمدت حتى آخر لحظة.
معالجة ملف الانقسام
من جهة أخرى، أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي ، أن معالجة الانقسام الداخلي لا يكون بالتصريحات الصحفية، لافتاً إلى أن مفتاح حل الإنقسام يتمثل في تحديد العلاقة مع الكيان الإسرائيلي، ( هل هو عدو أم صديق؟) وحينها سنقف جميعاً على برنامج وطني موحد سينهي حالة الانقسام.
ودعا النخالة إلى ضرورة العودة لاتفاق القاهرة لان يكون مرجع ودليل لمراحل المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، مؤكداً أن الحلول الجزئية يمكن أن تضيف مشاكل جديدة للحالة الفلسطينية.
وقال: لا نريد أن ندخل في دوامة جديدة عنوانها مقترح من طرف والرد عليه من الطرف الآخر.
أزمة معبر رفح
وحول أزمة معبر رفح البري مع مصر، أوضح أن أطراف عدة مرتبطة في فتح المعبر وهي "إسرائيل" ومصر وحماس وفتح والسلطة، مشيراً إلى أن اللغة السياسية حول المعبر غير واضحة من جميع الأطراف، مشدداً على ضرورة تحديد الأطراف التي تعرقل فتحه.
وطالب النخالة من جميع الأطراف أن تكون لغتهم السياسية واضحة، خاصة الحكومة والسلطة وحماس، فعليهم أن يكونوا واضحين مع بعضهم البعض.
وقال: المصريون لديهم موقف من معبر رفح لأسبابهم الخاصة، والسلطة تريد أن تفرض سيطرتها وسيادتها على المعبر ، وحماس لديها نظرتها الخاصة في المعبر. وأضاف: لا أستطيع القول أن حماس هي من يعرقل فتح معبر رفح.
وأكد نائب الامين العام لحركة الجهاد زياد النخالة، أن" تعقيدات المعبر أكبر بكثير مما تتصور الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة"، متمنياً أن تنجح مبادرة الفصائل في حل أزمته.
وأكد أن "إسرائيل" هي من تقف وراء أزمة إغلاق المعبر وإن بدا أن الفلسطينيين هم سبب إغلاقه. وشدد على أن إسرائيل تريد حصار غزة لذلك يجب أن نكون على يقين أنها تقف وراء إغلاق المعبر لتحقيق هدفها في استمرار الحصار.
وبينَّ أن المعبر حق شرعي ويجب أن يكون مفتوحاً، مع الإشارة أن مصر لها الحق في أن تمنع أي شخص يرغب في المكوث داخل أراضيها، لافتاً في الوقت ذاته، أنه من غير المعقول والمنطق أن يُسجن نحو 2 مليون فلسطيني في غزة.
ودعا النخالة لعقد الإطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير، قائلاً : ليس من حق أحد أن يتفرد بالقرار الفلسطيني، وأي هروب من هذا الاستحقاق هروب من الاستعداد لحل المشكلة الفلسطينية، ومحاولة لانتصار طرف على طرف.
ورحب النخالة بأي لقاء مع الرئيس محمود عباس سواء كان ثنائياً أو فصائلياً جامعاً للخروج بموقفٍ موحد من جميع أزماتنا الداخلية.