أرض كنعان-القدس المحتلة/
قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، ان الاعتداءات الإسرائيلية، والانتهاكات والتصريحات الاعلامية المضللة على المقدسات ودور العبادة والمقامات، والاضرحة والمقابر خلال العام 2015 تجاوزت ( 1336 اعتداء ) حيث افتتح الشهر الاول بأكثر من 100 انتهاك للمسجد الاقصى والمسجد الابراهيمي، ودور العبادة ضاربا بعرض الحائط كل الشرائع السماوية، والقوانين الدولية.
وأضاف أن "غطرسة" الاحتلال تركزت على المسجد الأقصى، والمسجد الابراهيمي، وعلى المرابطات والمرابطين، وعلى ساحة البراق، والحفريات والمخططات الرامية لتهويد المكان والزمان، وعلى مقبرة مأمن الله، واقتحامه للمساجد في عدة محافظات، وقيام قطعان المستوطنين بحرق مسجد الهدى بقرية الجبعة، وإضرامهم النار في إحدى الغرف التابعة للكنيسة اليونانية، وقيام ما تسمى الادارة المدينة بأعمال حفريات أمام مسجد النساء من الجهة الشمالية لمسجد الرجال في مسجد النبي صموئيل. وكل ذلك وسط تركيزه الشديد على شرعنة الصلوات في المسجد الاقصى وتخصيص وقت محدد للمستوطنين، ناهيك عن جملة من المشاريع والمباني التوراتية على انقاض تراث وحضارة وجثامين المسلمين.
وأكد ادعيس أن الاحتلال يسعى خلال العقود الماضية لاستكمال مخططه الاستيطاني الهادف للسيطرة الكاملة على مدينة القدس، وعملت على تحقيق ذلك من خلال توسيع ما يسمى بحدود المدينة ، ومصادرة آلاف الدونمات من الأراضي التابعة للقرى التي أقيمت عليها المستوطنات، وتطويق التجمعات السكنية الفلسطينية، وتهديد بعضها بالإزالة، وإبقاء فلسطيني القدس وضواحيها العزل في حالة خوف من خلال الاعتداءات المتكررة عليهم من قبل المستوطنين، وعزل مدينة القدس وضواحيها عن محيطها الفلسطيني في الشمال والجنوب، وفصل الشمال عن الجنوب، والتحكم في حركة الفلسطينيين ، وقطع التواصل الجغرافي وتقسيمها إلى مناطق متناثرة والحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، وتشويه النمط العمراني الرائع للقدس العتيقة والقرى الفلسطينية المحيطة،لتصل إلى هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.