أرض كنعان/ خان يونس - أكد نائب المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن الجناح العسكري لحركته سيفاجئ العالم في أي مواجهة قادمة مع الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أنهم يراكمون قوتهم في قطاع غزة لمعركة تحرير المسجد الأقصى المبارك.
وقال هنية خلال مهرجان جماهيري للحركة بمدينة خانيونس جنوب القطاع مساء الخميس: "نبني القوة ونراكمها ليس للدفاع عن غزة التي هي حرة ومحررة رغم أنها محاصرة، بل للدفاع عن الضفة والقدس والاستعداد لمعركة تحريرهما".
وأشار إلى أن كتائب القسام التي أذهلت العالم ستذهله أيضًا في أي مواجهة قادمة مع "إسرائيل"، معتبرًا "القسام" في غزة الذراع المتقدم للضفة والقدس ولكل أبناء الشعب الفلسطيني.
الانتفاضة مستمرة
وحول انتفاضة القدس، شدد القيادي في حماس على أن الانتفاضة ستكون أمام مرحلة جديدة فهي لم تخرج كل ما في جعبتها بعد، مؤكدًا أنها ستبقى مستمرة حتى تعود الأرض حرة.
واعتبر الانتفاضة أعظم تحول استراتيجي في المرحلة الراهنة، مضيفًا: "هي (الانتفاضة) تخطت العقبات وتجاوزت عنق الزجاجة ومحاولات الإجهاض والسياسي، وباتت أكبر من قدرة أي طرف على اخمادها او توجيهها وشتت عن الطوق".
وذكر هنية أن الانتفاضة غدًا تكون قد بلغت 100 يوم من عمرها، مبينًا أن "هذه الأيام ليست سهلة على انتفاضة خرجت تحت ركان الزيف ورغم نظريات دايتون ومحاولات العدو الصهيوني إنشاء الفلسطيني الجديد".
وقال: "سنضح دمائنا وأرواحنا.. وفعلنا قبل قولنا ولن تتراجع الانتفاضة مطلقًا، ولن نسمح بإزهاقها".
وعن الشهداء محتجزي الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بغزة، أكد هنية أن هؤلاء الأبطال الذين حرسوا الصفقة كانوا غزاويون في المقاومة والمفاوضات، وفي إخفاء هذا السر الاستراتيجي، وفلسطينيون في الهدف فكانت الصفقة لكل هؤلاء".
وحول الشهيد يحيى عياش، قال إنه "علامة فارقة فهو ولد ضفاويًا لكنه ارتقى غزاويًا ليؤكد قبل 20عامًا على وحدة الوطن، وأن اسمه يحيى ليحيى بين الاجيال بالمقاومة والاستشهاد".
وفي سياق آخر، شن هنية هجومًا لاذعًا على من يتهمون حركته بسعيها لإقامة إمارة أو دولة بغزة، مؤكدًا أنها لا تعدو مجرد ترهات، وأن حماس لا تقبل من أقل من كل فلسطين من البحر إلى النهر".