Menu
08:40أبرز عناوي الصحف العبرية لهذا اليوم
08:38أين وصلت نتائج الانتخابات وما دور "مدينة الذنوب "في الحسم ؟
08:36إيران تكشف قاتل سليماني الفعلي وموقفها من حاكم البيت الأبيض خلال السنوات المقبلة
08:33أمير قطر يقلب رداءه بعد صلاة الاستسقاء ويثير تفاعلا... ما معنى ذلك؟... فيديو
08:30إغلاق مقر مديرية الزراعة في بيت لحم بسبب كورونا
08:28ستة أصوات تفصل بايدن عن الفوز.. والمعركة تنتقل إلى ولاية "نيفادا" الحاسمة
08:25وفاة صحفي فلسطيني في قناة الجزيرة بفيروس (كورونا)
08:20كهرباء غزة توضح سبب فصل خط 7 المغذي للمحافظة الوسطى فجر اليوم
08:19أسعار صرف العملات في فلسطين
08:17حالة طقس : بارد وماطر رغم انحسار المنخفض الجوي
18:42حماس تلتقي الجهاد الإسلامي في لبنان وتأكيد على وحدة الموقف الفلسطيني من أجل مواجهة التحديات
18:41"حماس" تعقّب على اغتيال الاحتلال لــ "رواجبه"
18:05توقف محطة توليد الأكسجين بمستشفى الأقصى والصحة تحذر
18:03غزة: سلطة الطاقة تجدد تأكيدها على تسعيرة كهرباء المولدات التجارية
18:02الكابينت الاسرائيلي يجتمع الاربعاء المقبل

خالد معالي يكتب.. المطلوب فلسطينيا عام 2016

لا يعقل أن يغادر الشعب الفلسطيني وقياداته عام 2015 ويدخلوا عام 2016؛ دون وجود خطط وبرامج يسعى الكل لتحقيقها، عبر التعلم واستقاء العبر من أخطاء السنوات السابقة وما حصل عام 2015 من ايجابيات وسلبيات.

إعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي واستنهاضه من جديد هو المطلب الملح في عام 2016، ولا يجوز ترك السفينة؛ بحيث يقوم أفراد يركبون فيها بخرق من ناحيتهم بحجة أنها من جهتهم    وتترك السفينة تغرق، ومن هنا وجب وقفهم عند حدهم؛ وإلا غرق الشعب الفلسطيني، وتشفى فينا "نتنياهو" وزمرته من الطغاة.

أكثر ما يوجع القلب، وجعل "نتنياهو" يتشفى فينا هو حالة الانقسام الفلسطيني، التي تتواصل تحت تأثير الضغوط الخارجية، فكيف لشعب واقع تحت أشرس واطغي احتلال عرفه العالم أن ينقسم أفراده ويختلفوا فيما بينهم؛ في الوقت الذي هم فيه بأشد الحاجة لوحدة الصف، وتجميع الطاقات وعدم حرف البوصلة عن وجهتها الحقيقية وهو الاحتلال.

انتفاضة القدس تدخل شهرها الرابع مع دخول عام 2016؛ وهو ما يستدعي التوقف والتأمل مليا فيما جرى فيها؛ لتجنب بعض الأخطاء التي حصلت وعدم تكرارها؛ وتطوير وتكرار  الناجح منها؛ وهذه مسئولية قادة السفينة ليقودها إلى بر الأمان وعدم تركها وسط أمواج عاتية من كل حدب وصوب .

من ينتظر الأحداث أن تدهمه وتكون في صالحه دون أن يخطط ويشمر عن ذراعيه، ويضع البرامج الدقيقة لخطواته المستقبلية؛ ويصنع الحدث باقتدار؛ سيسقط سقوطا مدويا، فالأحداث الجارية من حولنا هناك من خطط لها بعناية ويريد حصد ثمارها ونتائجها، والموضوع ليس جمعية خيرية  تعطي وتساعد بالمجان كل من هب ودب.

"نتنياهو" يريد احتلال رخيصا ولا يريد أن تتصاعد الأوضاع وانتفاضة القدس في عام 2016؛ كونه يدرك أن الشعب الفلسطيني مضغوط لدرجة كبيرة؛ جعلت شبانا وأطفالا يقبلون على الموت الشهادة في عمليات طعن ودهس، وهو لا يوجد بجعبته اكثر من ذلك،  ولن يقوم بأكثر مما قام به من أعمال قمع واعتداءات بحق الشعب الفلسطيني.

مقارنة حالة الأحزاب والقوى في دولة الاحتلال مع حالة الأحزاب والقوى الفلسطينية فان الوضع والنتيجة تكون كارثية؛ فبرغم أن دولة الاحتلال خليط من جنسيات ودول مختلفة وتوجد فوارق طبقية مذهلة؛ إلا أن هناك ضوابط وقواعد عامة تحكم الجميع حتى لا تضعف وتنهزم من داخلها.

لكن في الحالة الفلسطينية فالوضع مبكي ومحزن؛ فرغم أن الدين والدم واحد والمصير واحد والهدف واحد والمعاناة واحدة؛ إلا أن حالة التشرذم والانقسام تضغط على الجميع؛ وتركت الساحة للفاحش من القول والتشوه والطعن وتصيد الأخطاء والهفوات والعمل عليها؛ كأننا في غيبوبة طال وقتها.

لن يرحم التاريخ كل من ساهم في إطالة حالة الانقسام والتشرذم الفلسطينية؛ ولن يغفر التاريخ لكل من تفوه ولو بعبارات وجمل ومواقف ساهمت في إضعاف الحال الفلسطينية، وجعلت "نتنياهو" يطير فرحا بعدم الوحدة والتكاتف الفلسطيني لمواجهة احتلاله البغيض.

في المحصلة؛ الحياة الدنيا وكل الصراعات في مختلف دول العالم؛ ما هي إلا  عبارة عن معادلات وسنن كونية لن يستطيع أي طاغية أو فاسد أو ظالم أن يحيد عنها؛ ولن تفلح امة أو شعب ما لم يطور نفسه ويتعلم من أخطائه ويعترف بها، وحان الوقت في عام 2016 لتتوحد كل أطياف وقوى الشعب الفلسطيني وطي صفحة الماضي؛ لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى.