أظهرت نتيجة استطلاع أن نحو 40% من الصهاينة يفكرون بالهجرة والعيش في دولة آخري في حال تسنى لهم ذلك.
وبحسب الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "هآرتس" الجمعة على موقعها على الشبكة، فإنه يبيِّن أن 37% من الصهاينة أعلنوا أنهم يدرسون الانتقال للعيش في دولة أخرى في المستقبل، علما بأن 2% فقط من هؤلاء ينفذون فعلا هذا الأمر ويهاجرون إلى دول أخرى.
وقالت الصحيفة إن نتائج هذا الاستطلاع مفاجئة في ظل المعطيات الرسمية لدائرة الإحصائيات المركزية التي تقول إن ميزان الهجرة هو إيجابي لصالح دولة الاحتلال وليس سلبيا.
ولفتت مع ذلك إلى أنه لا يمكن تجاهل حقيقة أن نسبة كبيرة من الصهاينة يريدون- بدرجات متفاوتة- البحث عن مكان آخر للعيش فيه. إذ أن الميل العام عند هؤلاء هو البحث دولة أخرى لها أولية بارزة وخاصة لدى شريحة من تتراوح أعمارهم بين 30-39 عاما من العلمانيين والأجيرين وأيضا عند مستوطني الجنوب ومنطقة المركز في دولة الاحتلال. وأشارت الصحيفة إلى أن الاستطلاع أجري قبل العدوان الأخير على غزة.
إلى ذلك تكشف الصحيفة أن بحثا أجراه يوسي هيرباس في قسم العلوم الاجتماعية لجامعة "تل أبيب" بين أن أكثر من 100 ألف صهيوني ملكوا في العام 2007 جواز سفر أجنبيا لدول من أوروبا الوسطى وهو ما شكل ارتفاعا بنسبة 100% مقارنة بعدد حاملي الجنسيات المزدوجة الذي سجل في العام 2000.
وترى الصحيفة أن العامل الأساسي والمفاجئ في تحديد الرغبة بالهجرة ليس نابعا من الأوضاع الأمنية وإنما من الأوضاع الاقتصادية، وأن الذين يهاجرون لأسباب أيديولوجية، معارضة الاحتلال والقوانين غير الديمقراطية هم قلة فقط.
وفي هذا السياق تشير الصحيفة إلى بحث نشره البروفيسور سرجيو ديلي- بيرجولا من الجامعة العبرية في القدس بين أن 14 ألف صهيوني قد غادروا دولة الاحتلال في العام 2012 ولم يعودوا إليها.
