أرض كنعان-وكالات/
كشفت صحيفة لبنانية الثلاثاء أن غارات إسرائيلية خلال الشهرين الأخيرين استهدفت مواقع سورية حساسة ومنشآت للجيش.
وذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية في عددها الثلاثاء أن غارات وضربات إسرائيلية تجاوزت الخطوط الحمر المرسومة بين الطرفين، وحصلت بعد التدخل الروسي وغارات "السوخوي".
ولفتت إلى أن تهديدات الأمين العام لتنظيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله بالرد الحتمي على اغتيال عميد الأسرى القيادي في الحزب سمير القنطار بداية الأسبوع الماضي بأنها جاءت بعد بحث وتنسيق في هذا الخصوص مع القيادة السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن القيادة السوية لا تعارض إنشاء هذا النوع من المقاومة في الجولان، على الرغم من الضريبة التي سيدفعها النظام في حال سطوع نجم هذه المقاومة، لافتة إلى أن نصر الله قدم في أسبوع القنطار أكثر من رسالة "أبرزها أن المقاومة صاحبة الحق في التصرف على امتداد الحدود اللبنانية-السورية مع إسرائيل".
وأضافت "كان الرجل (نصر الله) قد أظهر مثل هذه الاشارات في خطابات سابقة، إلا أنه تناولها هذه المرة في شكل واضح لا لبس فيه بعد الخسارة التي تلقاها الهيكل العسكري للمقاومة في اغتيال سمير القنطار".
وبينت الصحيفة اللبنانية إلى أنه "منذ بدء الأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس شكلت الأراضي السورية المحتلة في الجولان مادة جذب للحزب بغية توسيع مساحة مقاومته وتصديه لإسرائيل، وهو يمسك بأكثر من مفتاح في هذه الدولة المشرعة حدودها وأرضها على أكثر من طرف اقليمي ودولي".
وذكرت أن "نصر الله أراد في اطلالته الاخيرة القول ان الجولان الذي يشكل عامل تجاذب بين اسرائيل وسوريا، لجناحه العسكري رأي وموقف في ملفه المعلق في فصل قوات الطرفين منذ عام 1974، وجاء هذا التطور ليثبت أن الحزب يريد أن يفرض معادلة جديدة في هذه البقعة".
وأضافت "لذلك فإن نصر الله يعمل على ربط الجولان في مشروع المقاومة وتشديده على التركيز الإعلامي على هذه المنطقة، وأنه لا يمكن دفنها وترك المحتل يهنأ في الأراضي التي يسيطر عليها حيث يحوي باطنها على كميات من النفط والغاز، فضلا عن موقعها الجغرافي، وجاء اغتيال القنطار ليظهر ان هذه المساحة قابلة للاشتعال".
في سياق متصل، ذكر المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية رون بن يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يتعامل بجدية بالغة مع تهديدات نصر الله بالانتقام لاغتيال القنطار.
وأوضح أن رئاسة الأركان تقديرات للوضع في شأن الطريقة التي سينفذ فيها نصر الله تهديداته، "وهي تتخوّف من خطأ قد يرتكبه نصر الله في تقديره للرد الإسرائيلي على أي عملية انتقامية سواء على الجبهة الشمالية مع لبنان أم في الخارج أم داخل اراضي إسرائيل".
ولفت بن يشاي إلى تحذير عسكريين إسرائيليين من أن الجيش لن يمارس "أي ضبط للنفس في حال قيام الحزب بعملية انتقامية وان رده سيكون مدمرًا".