أرض كنعان-غزة/
قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، اليوم الأحد، إنه يعتقد أن المقاومة في الضفة الغربية المحتلة في عام 2016 ستقترب من مستوى المقاومة في قطاع غزة.
وأضاف هنية- خلال مهرجان أقامته شرطة غزة بالذكرى السابعة لعدوان 2008- "أعتقد أن المقاومة بالضفة في سنة 2016 سوف تصل إلى مستوى يقترب من مستوى المقاومة في غزة. هذه إرادة شعب وقوى ومقاومة مستمدة من إرادة الشعب".
وأكد أن المقاومة في غزة باتت أقوى أضعافًا مما كانت عليه في معركة "العصف المأكول" عام 2014.
وتابع "وإذا فكر العدو بالاعتداء على غزة فسوف يدفع ثمنًا أبهظ بكثير من الذي دفعه في العصف المأكول، وإن القائد السياسي الصهيوني الذي سيأخذ قرار الحرب سيدفع ثمنه مستقبله السياسي".
ولفت إلى تطور صناعة الصواريخ لدى المقاومة بغزة، إذ كانت تصل إلى المستوطنات المحيطة بغزة خلال 2008، "ولكن بعد الحروب الثلاثة والحصار والمؤامرة الكونية على المقاومة يصل اليوم الصاروخ إلى حيفا وتل أبيب ويغطي كل مساحة فلسطين".
وأشار إلى أن غزة محرمة على الاحتلال الإسرائيلي، وستمارس دورها الجهادي والوطني من أجل أن تصبح الضفة والقدس وبقية فلسطين محرمة على الاحتلال أيضًا.
الانتفاضة مستمرة
ووجه هنية التحية لمنفذي العمليات الفردية في "انتفاضة القدس"، مشيرًا إلى أنهم أطاحوا بنظرية الأمن الشخصي للإسرائيليين، بعد إطاحة المقاومة في غزة بنظرية الردع الإسرائيلية.
وذكر القيادي في حماس أن الانتفاضة تسير في خط تصاعدي، تتعمق يوما بعد يوم، مشددًا على أنها "أكبر من أن يحتويها أو يسيطر عليها أحد، وهي انتفاضة تحرير وليس تحريك للمفاوضات".
فشل الحروب
وفي معرض حديثه عن نتائج الحروب الإسرائيلية على غزة، قال هنية إنها لم تحقق أهدافها، ولم توقف قوى المقاومة، مشيرًا إلى أن حكومة غزة غادرت بالإرادة الوطنية وليس بالحرب.
وأكمل "جلعاد شاليط عاد، ولكن ليس بالحرب ولا بالصواريخ ولا بالدم. عاد يوم أعدنا أكثر من ألف من أبطال الشعب الفلسطيني والأمة".
ولفت هنية إلى دور الأجهزة الأمنية بغزة في حماية ظهر المقاومة، والجبهة الداخلية خلال الحروب، رغم ما يدفعه عناصرها وقادتها من ضريبة الدم، وهموم المعيشة، مضيفًا "وهذا شرف عظيم أنها تتعاون مع قوى الشعب ضد الاحتلال بإطار تخصصها".
وشدد على أن المؤسسات الأمنية في غزة "ليست إنجازًا حمساويًا، ولكنها إنجاز وطني لا يمكن لأحد أن يفرط فيه"، مجددًا تأكيده رفض قاعدة "الاحلال والاستبدال" في التعامل معهم، ولكن وفق "شراكة وتبادلية في العمل وفضاء واسع".
وأشاد القيادي في حماس بصمود الشعب الفلسطيني في غزة خلال الحروب الثلاثة، ومتانة جبهته الداخلية، مبينًا أنه "يشكل حاضنة أمينة للأجهزة الأمنية والمقاومة".