ارض كنعان- ديرالبلح /لم يكن سكان المنطقة الوسطى وخاصة مدينة دير البلح وسط قطاع غزة , يعلمون بأن رصف وتعبيد شارع صلاح الدين الجديد سيكون مسارا للخوف والهلع بدلا من كونه معلما حضاريا وتطويريا مهما للمنطقة وذلك بعد تكرر حوادث السير المُميتة والتي أودت بحياة عدد من الاطفال والنساء والشيوخ.
ويشتكي السكان في منطقة شارع صلاح الدين من غياب وسائل السلامة المرورية خاصة بأن الشارع والذي شملته التوسعة الأخيرة قد يزيد عرضه عن 40 مترا مما يضاعف فرص الخطر على الاطفال والنساء الذين يقومون بعبور الشارع مطالبين بضرورة وضع اشارات مرورية في المكان والضغط على شركة الكهرباء لانارة الشارع الرئيسي طوال ساعات الليل بهدف وقف نزيف أرواح الضحايا بسبب الحوادث المرورية.
وفي ذات السياق أطلقت جمعية روافد للتنمية الاجتماعية بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة مبادرة مجتمعية بعنوان "من حقي أن أمر بسلام " وذلك بعد الحوادث الخطيرة التي يتعرض لها سكان المنطقة القاطنين قرب شارع صلاح الدين الجديد وخاصة بعد عملية التوسعة الأخيرة التي شهدها الشارع بدعم قطري.
وعقدت الجمعية لقاءا تشاوريا ضم وجهاء ومخاتير المنطقة الوسطى وعدد من أهالي الضحايا للاتفاق على الخطوات المقبلة المنوي إجراؤها بتوعية المواطنين بحوادث الطرق المرورية والتواصل مع المؤسساتصاحبة الشأن من شرطة مرور وبلديات وشركة الكهرباء المسئولة عن إنارة الشارع الرئيسي والذي يعاني من انقطاع دائم للكهرباء على الرغم من توفر أعمدة الإنارة .
وتحدث عدد من المواطنين خلال اللقاء عن قلة اهتمام المؤسسات المعنية بأرواح أبناؤهم وعدم وجود إشارات مرورية تنظم عبور المشاة وخاصة مع وجود عدد من المدارس بمختلف المراحل التعليمية على طولشارع صلاح الدين الأمر الذي يحتاج توفير حماية أكثر لأبنائنا الطلاب وتخصيص عدد اكبر من أفراد الشرطة للمتابعة والسلامة المرورية".
واجمع الحضور على ضرورة التوجه إلى كافة الجهات المعنية برسائل رسمية لإيصال صوت سكان منطقة دير البلح وما يعانونه أثناء عبورهم شارع صلاح الدين.
ومن ناحيتها أكدت ليلى أبو نصير رئيس جمعية روافد ان هذه المبادرة جاءت بعد أن فقدت الجمعية أحدى الأخوات العاملات فيها بعد تعرضها لحادث مؤسف الأسبوع الماضي مؤكدة أن اللقاء دعوة صريحةلإيصال صوتنا للجهات المعنية وأن نقول "كفى للحوادث" التي تفقدنا أحباءنا وأقاربنا وزملاؤنا ".
وأشارت نصير في حديثها إلى أن مبادرة "من حقي أن أمر بسلام" هي تكريم لروح زميلتنا شاكرة دعم وتأييد المؤسسات والفرق الشبابية في المنطقة والتي سارعت للمشاركة في هذه الحملة ولبت النداء متعهدة بمواصلة المبادرة حتى تحقيق كافة أهدافها وتوفير كل الامكانيات اللازمة لانجاحها".