أرض كنعان_رام الله/أكد واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن" لقاء الوفد الفلسطيني باللجنة الرباعية بحث في عدة ملفات داخلية وخارجية هامة، أبرزها التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، والهبة الشعبية التي تواجه الاحتلال منذ أكتوبر الماضي."
واضاف ابو يوسف أن" هناك جهود تجري، من أجل الضغط لإيقاف "انتفاضة القدس" والسيطرة عليها من جديد، مشيراً إلى أن استمرار الانتفاضة ضد الاحتلال أحرج حكومة الاحتلال وكل طرف كان يساندها."
وقال ابو يوسف إن "وفد اللجنة الرباعية الدولية، طرح على القيادة الفلسطينية ، فتح مسار سياسي جديد مع (إسرائيل)، حيث تجاهلت الحقائق التي أفرزتها تجربة المفاوضات، ومسؤولية دولة الاحتلال في تمسكها باحتلال الأراضي الفلسطينية واستخدامها كل الإجراءات والوسائل العدوانية لتجسيد مشروعها الاستيطاني الإحلالي فيها بما يتعاكس ويتناقض مع الشرعية الدولية وقراراتها."
ولفت ان القيادة الفلسطينية تؤكد تمسكها بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ووقف كامل للاستيطان، والإفراج عن الأسرى ، مشيرا انه" لا يمكن العودة للمفاوضات في ظل ما تمارسه حكومة الاحتلال من قتل يومي بحق الشعب الفلسطيني، واستمرار الاستيطان، وهذا يتطلب العمل على نقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة والعمل على عقد مؤتمر دولي بشأن القضية الفلسطينية ومطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تضمن حقوق شعبنا ."
واعتبر ابو يوسف أن" قرار الاحتلال بتكثيف سياسة القتل والاعتقال والاستيطان، هو دليل عجزه في مواجهة الانتفاضة ، وإقرارا ضمنيا أن كل إجراءاته وسياساته وممارساته لوقف هذه الانتفاضة فاشلة دون الاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني الكاملة."
ودعا ابو يوسف الى تعزيز الوحدة الوطنيه وانهاء الانقسام وتطبيق اتفاقات المصالحة وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية الفئوية.
وطالب أحرار العالم والقوى المساندة للشعب الفلسطيني إلى "المساهمة في فضح جرائم الاحتلال التي يرتكبها بحق شعبنا، وتعزيز المقاطعة الشاملة له في كافة المحافل، ونزع الشرعية عن الاحتلال وملاحقة قادته السياسيين والعسكريين والمستوطنين في المحاكم الدولية على ما اقترفوه وما زالوا بحق شعبنا."
وشدد امين عام جبهة التحرير على اهمية تصعيد الانتفاضة واستمراريتها، ومواجهة كل محاولات إجهاضها وإخمادها، مشيراً ان" شعبنا يقدم التضحيات والشهيد تلو الشهيد، ومئات الجرحى والمعتقلين، وهذا يستدعي منا مواصلة طريق النضال حتى تحقيق كافة الأهداف الوطنية لشعبنا في الحرية والاستقلال والعودة. "