Menu
10:18أسعار صرف العملات في فلسطين
10:16حالة الطقس: اجواء حارة
23:12برشلونة يُعلن عن رئيسه المؤقت ومجلس الإدارة
23:10تفاصيل رسالة الرئيس عباس للأمين العام للأمم المتحدة
23:09الخارجية: 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا بصفوف جالياتنا
20:42الحية يكشف تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة
20:25كهرباء غزة تصدر تعليمات ونصائح مهمة للمواطنين استعدادا لفصل الشتاء
20:24بيان من النيابة العامة حول الحملات الالكترونية
20:21قائد جديد لشعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي
20:20الاحمد: ننتظر رد حماس منذ بداية أكتوبر.. ولا اجتماع للأمناء العامين قبل إصدار مرسوم الانتخابات
20:18ابو حسنة: استئاف العملية التعليمية لطلبة المرحلة الاعدادية بمدارس الاونروا بغزة بدءا من الاثنين المقبل
20:14صحيفة اسرائيلية: كهرباء غزة و"التنسيق الخفي" بين إسرائيل ومصر وقطر والفلسطينيين..!
20:13السلطة الفلسطينية تنوي مقاضاة إسرائيل لترخيصها شركات اتصال بالضفة
20:12بري: ليس وارداً بأن تفضي مفاوضات الترسيم للتطبيع.. والحكومة اللبنانية سترى النور قريباً
20:10الأوقاف بغزة تغلق ثلاثة مساجد بخانيونس بسبب ظهور إصابات بفيروس كورونا

خبراء استراتيجيون: الإنتفاضة في الأراضي الفلسطينية تعتبر التهديد الأكبر للكيان الصهيوني

أرض كنعان_عمان/أكد خبراء استراتيجيون أن التطورات الحالية في الأراضي الفلسطينية تعتبر التهديد الأكبر للكيان الصهيوني، إضافة إلى خشيته من حالة "الفوضى" في العالم العربي، ما يشكل خطرا على وجوده.

وأشار الخبراء  في الصالون السياسي، الذي عقدة مركز "دراسات الشرق الأوسط" في العاصمة الأردنية عمان،  تحت عنوان "الوضع الاستراتيجي لإسرائيل في ظل التحولات السياسية في المنطقة العربية" إلى أنه وعلى الرغم من الفرصة المتاحة لـ"إسرائيل" والمتمثلة بحالة الصراع الداخلي في المنطقة العربية، فإن "إسرائيل " تعيش حالةً من الارتباك وعدم القدرة على استثمار هذه الفرصة. 

كما أكدوا تراجع الوضع الدولي لـ"إسرائيل" لاسيما فيما يخص علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، علاوةً على ما يعيشه المجتمع "الإسرائيلي" من حالة انقسام سياسي وهوَسٍ أمني لاسيما بعد انطلاق الانتفاضة الفلسطينية واتساعها إلى الأراضي الفلسطينية عام 1948.


وأشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا الدكتور مهند مصطفى إلى  ثلاث مراحل من ردود الفعل "الإسرائيلية" مع الأحداث في المنطقة العربية، حيث وصف المرحلة الأولى بالصدمة لـ"إسرائيل" التي تفاجأت بالثورات العربية والتزمت حالة الترقب والصمت خاصة بعد الثورة المصرية؛ حيث تركز الهاجس لدى "إسرائيل" بالحفاظ على معاهدة السلام مع مصر، فيما لجأت في المرحلة الثانية إلى التكيّف مع المتغيرات في المنطقة العربية والتركيز على العامل الأمني للحفاظ على أمنها وتعزيز قدراتها العسكرية والاستخباراتية، كما عادت لسياسة بناء تحالفات مع أطراف المنطقة العربية كأثيوبيا وجنوب السودان واليونان وقبرص.

وأضاف مصطفى بأن "إسرائيل" لجأت في المرحلة الثالثة إلى بناء استراتيجية سياسية إلى جانب الاستراتيجية الأمنية، من خلال استغلال حالة الفوضى في المنطقة العربية لتأجيل الموضوع الفلسطيني وتكريس هذا التأجيل دولياً، وهو ما مكَّن "إسرائيل" من استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية وتعزيز عمليات الاستيطان والتهويد.

وخلص مصطفى إلى أن "إسرائيل" تعتقد أنها تعيش لحظة استراتيجية هامة جداً في تاريخها في ضوء أن المنطقة العربية تعيش أضعف حالاتها، وهو ما يوجب على الدولة العبرية أن تستغل هذه الحالة وتعزز مكانتها الاستراتيجية وعلاقاتها مع دول المنطقة، غير أن "إسرائيل" تُقر بأن الموضوع الفلسطيني سيبقى عائقاً أمام تعزيز وضعها الاستراتيجي في الإقليم، لا سيما في ظل  التقديرات بأن هذه الحالة العربية لن تستمر، وأن تغيرات يمكن لها أن تؤثر سلباً على مكانة "إسرائيل" وأمنها.

الصراع والأولويات


من جانبه أكد أستاذ العلوم السياسية الدكتور نظام بركات أن القضية الفلسطينية والصراع العربي- "الإسرائيلي" لم يعد على سلم أولويات الدول العربية في ضوء تزايد الصراع الداخلي والاستقطاب المذهبي والإقليمي، وعدم نجاح الثورات العربية في إقامة أنظمة ديمقراطية، إضافةً إلى استمرار حالة عدم الاستقرار في المنطقة.

وأكد  بركات أن أبرز المخاوف التي كانت لدى "إسرائيل" في بداية الربيع العربي تمثلت بالخوف من استلام الشعوب زمام الأمور في دولها ما اعتبرته "إسرائيل" خطراً عليها نظراً للرفض الشعبي لوجود "سرائيل"، إضافةً إلى المخاوف من صعود التيار الإسلامي، وحِرْص "إسرائيل" على المحافظة على معاهدات السلام، معتبراً أن الهاجس الأساسي لإسرائيل يتمثل بمشكلة شرعية وجودها في المنطقة وعدم قبولها، خاصة على مستوى الشعوب.

نقاط ضعف "إسرائيل"


من جهته، أشار الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور قاصد محمود في مداخلته إلى أن نقاط القوة الاستراتيجية "الإسرائيلية" تقوم على التخطيط السليم بعيد المدى وبناء التحالفات المصلحية مع القوى العظمى والمؤثرة، وبناء القوة القادرة دائماً على تحقيق التفوق النوعي على مصادر التهديد المجتمعة المحيطة بها، وتوفر سياسة ردع فعالة، والقدرة على إضعاف وتشتيت مصادر التهديد والتفوق الاستخباراتي والإلكتروني وغياب فرص التحالف بين مصادر التهديد.

وفي المقابل اعتبر محمود أن أبرز نقاط ضعف "إسرائيل" تتمثل بضعف شرعية الوجود، وهشاشة المجتمع "الإسرائيلي" البنيوية والعوامل الديمغرافية الداخلية والشعور الدائم بالخطر.


وحول التهديدات والتحديات الاستراتيجية التي تواجه "إسرائيل"، أكد محمود أن التحدي الأبرز لـ"إسرائيل" هو المقاومة بكافة أشكالها، وصعود الحركات الإسلامية، موضحاً أن "الفوضى" التي تشهدها المنطقة تُمثل التحدي الأكبر لـ"إسرائيل" والذي قد يتحول إلى تهديد، خاصةً أن جزءاً "رئيسياً" من أمن "إسرائيل" مبنيٌ على توافق بينها والنظام السياسي العربي على وجودها. 

وتابع: "ولذلك فإن حدوث الفوضى سيعيد الأمور إلى نقطة الصفر وسيهدم ما بنته "إسرائيل" طوال السنوات الماضية، حيث سيتوجب عليها التعامل مع الشعوب العربية التي لا تزال تعتبر "إسرائيل" العدو الأول، وهو ما يُفسر خشية "إسرائيل" من الفوضى في الأراضي الفلسطينية، وانهيار السلطة، وعدم ضبْط الواقع الفلسطيني، واحتمال تصاعد الانتفاضة الفلسطينية، بعد ما حققته السلطة من ضبط أمني".

وفي الختام، جرى نقاش طرح الحضور خلاله مداخلاتهم وأسئلتهم، التي أجاب عليها المتحدثون في الندوة، والذي أدارها اللواء المتقاعد محمود ارديسات.