ارض كنعان- غزة / نظمت حركة الأحرار الفلسطينية لقاء سياسيا بعنوان "حوار سياسي حول أهداف ووسائل وأدوات انتفاضة القدس" ضم كلا من أ. خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية والدكتور سامي أبو زهري القيادي في حركة حماس والدكتور أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي, أ. أسامة الحج أحمد القيادي في الجبهة الشعبية, أ. نبيل دياب القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية, وذلك في مقر الحركة الرئيس في مدينة غزة.
حيث أكد الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية أ. خالد أبو هلال على ضرورة استمرار انتفاضة القدس وتصاعدها وخاصة بعد أن أنجزت الكثير في طريق الوصول لتحقيق الأهداف الهامة التي يجب أن توضع وتحدد من خلال توافق وطني ومشاركة كل النخب السياسية والمفكرين لتحديد أهدافها وأدواتها ووسائلها للحفاظ على استمرارها وديمومتها.
وأثنى أبو هلال على الخطاب الإعلامي الموحد للكل الوطني الفلسطيني خلال هذه الانتفاضة مشددا على أن ذلك من أهم انجازاتها الآنية, ومؤكدا على أن شعبنا يجمع على وجود أهداف رئيسية منها دحر الاحتلال عن أرض الضفة والقدس حدود 67 في طريق دحره عن أرض فلسطين بشكل عام, محذرا من محاولات خارجية وداخلية للالتفاف على الانتفاضة داعيا الفصائل والقوى الفلسطينية لمواجهة ومجابهة ذلك بموقف وطني حازم وداعم لاستمرار الانتفاضة, داعياً السلطة لتشكيل صندوق وطني لدعم المنتفضين في القدس والضفة ودعم ذوي الشهداء والجرحى والمتضررين من عنجهية الاحتلال.
من جانبه أكد د. سامي أبو زهري على ضرورة تطوير الانتفاضة التي جاءت لتؤكد أن شعبنا رغم كل محاولات التغييب من دايتن وغيره.. لم تفلح في استئصال روح المقاومة من نفوسهم, مشددا على أن الانتفاضة دمرت أسطورة الجيش الصهيوني الذي يصوره الكيان للعالم بأنه لا يقهر وأثبتت أن شعبنا يملك من الإرادة والقوة والقدرة للجم الاحتلال وجعله ينزف دماً, داعيا الكل الوطني الفلسطيني للتوحد والابتعاد عن كل أشكال الفرقة والخلاف والتوحد على خيار المقاومة, داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته لوقف جرائم الاحتلال بحق شعبنا المتصاعدة, مستهجناً استمرار التنسيق الأمني والاستدعاءات للمواطنين في ظل استمرار الانتفاضة الباسلة, داعياً لتشكيل أطر قيادية في كافة المناطق في كل المدن لتأطير وتحدد سير الانتفاضة وفعالياتها للوصول لتشكيل قيادة عليا بتوفر الظروف لذلك, داعيا السلطة للمبادرة للاعتراف بالانتفاضة واحتضانها وأن تتبنى كافة العائلات المتضررة وشهداء وجرحى الانتفاضة, قائلاً إذا تم إنشاء صندوق لدعم جرحى وشهداء الانتفاضة فإن حركة حماس ستكون من أول الداعمين له.
من ناحيته قال د. أحمد المدلل إن شعبنا فجر انتفاضة القدس ليؤكد للعالم أجمع أن محاولات خداعه وتغييبه لن تفلح وسيبقى ماض في طريق المقاومة حتى التحرير, مؤكدا على أن العمليات النوعية التي يسطرها أبناء شعبنا يجب أن تتطور وخاصة أنها أظهرت هشاشة تكوين الاحتلال وتخبط قادته المجرمين من بضع سكاكين مباركة, مشددا على أن العمليات تؤكد للاحتلال على أنه لا بقاء له على أرض فلسطين وأنها ستكون مقبرة لهم, مشددا على أن من أهم أهداف انتفاضة القدس هو دحر الاحتلال عن أرض فلسطين الأمر الذي لن يكون إلا بالمقاومة وزرع الرعب في نفوس جنود ومستوطنين الاحتلال, موضحاً بأن الجولات الخارجية لبان كي مون وكيري لن تفلح في وأد الانتفاضة والالتفاف عليها داعيا لتشكيل قيادات ميدانية لتدير هذه الانتفاضة.
من جهة أخرى أعرب أ. نبيل دياب القيادي في المبادرة الوطنية على أن هذه الانتفاضة التي فجرها شعبنا جاءت نتيجة متوقعة للرد على إجرام الاحتلال المتواصل بحق شعبنا, وأنها أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية وطرحها مجددا في المحافل الدولية بعدما حاول البعض عزلها لصالح الاحتلال, مؤكدا على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال بكافة أشكال المقاومة وخاصة أن بطولات شعبنا أثبتت بأنه يملك مخزون كبير من النضال والقوة للتصدي للاحتلال وإجرامه, داعيا لإنهاء الانقسام والتوحد على خيار الانتفاضة وفاء لدماء الشهداء ولتعزيز صمود شعبنا المنتفض في الميادين.