أرض كنعان / متابعات / أوضح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو أحمد فؤاد، أن ما يميز انتفاضة القدس، أنها ومنذ اللحظة الأولى عمت كل الوطن الفلسطيني من النهر إلى البحر، مؤكداً أنها انتفاضة بكل المعاني.
وقال فؤاد في كلمة له خلال المؤتمر العربي في بيروت :" يجب ألا نضيع الوقت بالنقاش هل هي انتفاضة أم هبة أم حراك شعبي، والتأكيد على أنها انتفاضة عمت كل الشعب الفلسطيني، وقدم خلالها شعبنا خلال الفترة القصيرة العديد من التضحيات وهي سائرة على طريق النصر. مضيفاً ان الجميع سيعمل على تطويرها وتصعيدها.
وأكد على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الفلسطينية لأنه لا انتصار في ظل الانقسام بالشكل والمضمون الذي نعيشه.
وأعرب عن أمله أن يضغط المؤتمر على الجميع حتى ننهي الانقسام التي يؤثر سلبا على الانتفاضة والقضية الوطنية الفلسطينية، وشدد على أنه لم يعد مقبولا ان يستمر الانقسام والشعب يقدم كل هذه التضحيات الذي علمنا ان الوحدة هي أساس الإنتصار.
وعبر عن رفضه في الفصل بين منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب أو السلطة أو مؤسسات المنظمة في أن يعزلوا أنفسهم عن الانتفاضة، داعياً لأن تكون المرجعية السياسية للانتفاضة وتتحمل مسؤولياتها على تضحيات الشعب.
وقال:" لا بد من مرجعية سياسية للانتفاضة على قاعدة ما تريده الانتفاضة والشعب وهي التحرير. وأضاف، نحن شعب واحد بفصائله الوطنية ولكن أيضا بمرجعية وطنية.
وشدد على ضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة للانتفاضة يشارك فيها الجميع بدون استثناء, داعياً منظمة التحرير بشكل رئيسي وفصائل العمل الوطني ان تتبنى الشهداء وإعادة بناء البيوت. رافضاً أن تبقى الأمور بغير مرجعية.
وأكد على ضرورة أن تستمر منظمة التحرير والسلطة بتقديم الملفات عن جرائم الحرب الذي يرتكبها العدو لمحكمة الجنايات الدولية، خاصة وأنها ملفات متوفرة في أطر ومؤسسات المنظمة.
وطالب المؤتمر بتوجيه دعوة لعقد اجتماع لكافة فصائل المقاومة وفي المقدمة "حماس وفتح" يلتقي الجميع تحت عنوان واحد فقط لا غير وهو موضوع الانتفاضة، للناقش والاتفاق على البرنامج وآليات العمل وهذه فرصة ممكن ان تكون لنا جميعاً حتى نتفق كيفية تطوير الانتفاضة وتصعيدها ثم أهدافها.