أرض كنعان_رام الله/أصدرت مذكرات جلب وإعتقال لعدد من المسؤولين الإسرائيليين، من قبل محاكم اسبانية وجنوب إفريقيا، وذلك على خلفية الهجوم على “أسطول الحرية” عام 2010.
فقد أصدرت محكمة اسبانية، مذكرة لاعتقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وستة من الوزراء السابقين والمسؤولين في حكومته حال دخولهم الأراضي الاسبانية.
وقالت صحيفة (بوبليكو) الاسبانية ان قاضي المحكمة الوطنية خوسيه دي لا ماتا أصدر تلك المذكرة على خلفية قضية الهجوم على (أسطول الحرية) عام 2010.
وفي جنوب إفريقيا، اصدرت الشرطة اوامر اعتقال ضد ضباط كبار سابقين في الجيش الاسرائيلي على رأسهم غابي اشكنازي رئيس اركان الجيش الاسرائيلي اثناء عملية اقتحام سفينة اسطول الحرية “مرمرة” ومقتل 10 متضامنين اتراك عندما كانت في طريقها لنقل مساعدات إنسانية إلى غزة في العام 2010.
الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، أكد على أهمية تلك القرارات، مشيرا الى انها تعني أن الملاحقة الفعلية للمسؤولين الإسرائيليين عن جرائم الحرب التي ارتكبوها قد بدأت.
وأضاف البرغوثي في حديث له إن جنوب إفريقيا وإسبانيا هما أول بلدين يصدران مذكرات إعتقال لمسؤولين إسرائيليين، مشيرا الى احتمالية أن تتبعهما دول أخرى، وبذلك لن تستطيع إسرائيل أن تبقى فوق القانون الدولي كما أرادت.
وقال:” عندما تفعّل قضية محكمة الجنايات الدولية بإتخاذ قرار بفتح تحقيق قضائي، سيصبح المسؤولين الإسرائيليين مهددون بالملاحقة من 120 بلد على الأقل”.
وأشار البرغوثي الى أهمية تلك الإصدارات، وضرورة مواصلته، شاكرا مؤسسات المجتمع المدني وحركات التضامن الدولية التي تقوم برفع القضايا في مختلف البلدان.
وصدرت أوامر الاعتقال في جنوب أفريقيا ردا على شكوى تقدمت بها خديجة ديفيدز، وهي مواطنة من جنوب افريقيا التي كانت على متن مافي مرمرة في ذلك الوقت.
وتضمنت أوامر الاعتقال رئيس الأركان الاحتلال السابق “غابي أشكنازي” وقائد قوات البحرية السابق “اليعازير الفريد ماروم” ورئيس الاستخبارات العسكرية السابق “عاموس يادلين” ورئيس الاستخبارات الجوية السابق “افيشاي ليفي”.
يذكر أن عشرة نشطاء أتراك لقوا حتفهم بعد ما اقتحمت قوات خاصة تابعة للبحرية الإسرائيلية سفينة ” مافي مرمرة” وغيرها من السفن ومنعت وصولها إلى غزة المحاصرة. كما أصيب 30 تركيا والعديد من الجنود الإسرائيليين خلال الاشتباكات على ظهر السفينة.
وأدى الهجوم الى تأزيم العلاقات التي كانت متوترة بالفعل بين اسرائيل وتركيا بسبب عملية “الرصاص المصبوب” على قطاع غزة نهاية 2008 ومطلع 2009، ما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية وطرد السفير الإسرائيلي من تركيا.