ارض كنعان/دخل الأسير معتصم طالب رداد (28 عاماً) من سكان بلدة صيدا قضاء طولكرم، حالةً حرجة بعد تدهور صحته بشكل خطير للغاية إثر نزيف حاد ومتواصل، وآلام شديدة في أمعائه.
ويتواجد الأسير رداد - معتقل منذ 12/1/2006م - في مستشفى سجن الرملة؛ حيث تشير التشخصيات الطبية إلى إصابته بسرطان الأمعاء، عدا عن كونه مصاباً بفقر الدم، الأمر الذي اضطر الأطباء لإعطائه وحدات دم لتعويض النقص الذي يعاني منه بسبب النزيف.
إننا بـ لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية، وإذ ننظر بخطورة بالغة للوضع الصحي للأسير رداد، ولإخوانه الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، نؤكد على ما يلي:-
أولاً: نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير معتصم، والأسيرين المضربين سامر العيساوي وأيمن الشراونة، اللذين يعيشان حالة موت حقيقي بعد تلف في خلاياهما الدماغية، والأسيرين طارق قعدان وجعفر عز الدين، اللذين يواصلان إضرابهما المفتوح لليوم الرابع عشر على التوالي، احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري.
ثانياً: ندعو المؤسسات الحقوقية الدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى: معتصم رداد، أيمن الشراونة وسامر العيساوي قبل فوات الأوان.
ثالثاً: ننوه إلى أن ضباطاً من جهاز "الشاباك" يكثفون زيارتهما للأسيرين الشراونة والعيساوي من أجل إضعافهما جسدياً ومعنوياً ونفسياً، في محاولةٍ يائسة من قبلهم لفك إضرابهما عن الطعام.
رابعاً: ندعو جماهير شعبنا ومؤسساته الرسمية والأهلية وقواه الحيّة، إلى التحرك وتكثيف فعاليات النصرة والإسناد للأسرى المضربين، لشد انتباه الرأي العام الدولي لقضيتهم العادلة؛ فهم يتحدون الاحتلال بمعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها انتصاراً لكرامتهم.
خامساً: نطالب الوسيط المصري بلعب دور مسؤول وسريع لوضع حد لمعاناة الأسرى المضربين خاصةً من أُعيد اعتقالهم بعد تحررهم بموجب صفقة التبادل بالجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة في غزة جلعاد شاليط.
وأخيراً: نقدِّر عالياً صمود هؤلاء الأسرى الأبطال، ومواجهتهم للاحتلال وسجانيه بصلابةٍ وتحدٍ، ونؤكد لهم بأن انتصارهم على الجلاد يلوح في الأفق.
لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية