Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

إيران تجسست إلكترونياً على جنرالات وعلماء إسرائيليين

أرض كنعان / متابعات / كشفت شركة "تأمين معلومات" الإسرائيلية النقاب عن أن إيران حاولت اختراق حواسيب جنرالات وعلماء ذرة وفيزياء وأكاديميين ورجال أعمال إسرائيليين، خلال السنتين الماضيتين، مشيرة إلى أن 26 بالمائة من هذه المحاولات قد نجحت. وذكرت صحيفة "هآرتس"، في عددها الصادر أمس، أن شركة "تشيك بوينت" الإسرائيلية تمكنت من التعرف إلى مجموعة من الهاكرز الإيرانيين، الذين قاموا بهذه المحاولات، إلى جانب تحديد "البنية التحتية" التي استخدمتها المجموعة في اختراق المنظومات المحوسبة الخاصة بالجنرالات والعلماء الإسرائيليين.

ونوهت الصحيفة إلى أن البحث الذي قامت به "تشيك بوينت" دلّ على أن مجموعة الهاكرز الإيرانية تجسست على 1600 هدف داخل إسرائيل، من خلال اختراق الحواسيب والبريد الشخصي، مشيرة إلى أنه قد تم التعرف على مهندس تقنيات إيراني ساعد المجموعة في عملها. وأوضحت الصحيفة أن هناك قناعة تامة بأن مجموعة الهاكرز تعمل لصالح الحكومة الإيرانية، وتحديداً لصالح الحرس الثوري. ونقلت الصحيفة عن شاحر طال، رئيس قسم الأبحاث في "تشيك بوينت"، قوله إن نسبة نجاح الهجمات التي نفذها الهاكرز الإيرانيون بلغت حوالى 26 بالمائة.

وأشارت الصحيفة إلى أن شركة تأمين المعلومات الإسرائيليةClear skyاكتشفت في يونيو/حزيران الماضي أن أعضاء المجموعة الإيرانية حاولت اختراق حاسوب الجنرال يئر نافيه، نائب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق. ونوهت الصحيفة إلى أنه تبين أن الإيرانيين معنيون بالتجسس بشكل خاص على الأكاديميين الإسرائيليين المختصين بفروع علمية تؤثر على الأمن، إلى جانب حرصهم على محاولة التجسس على أكاديميين مختصين بالشأن الإيراني، على اعتبار أن هناك فرصة كبيرة أن يكون هؤلاء الأكاديميون على علاقة بالأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية التي تتجسس على إيران، لا سيما جهاز الاستخبارات والمهمات الخاصة "الموساد".

وأوضحت الصحيفة أن أعضاء المجموعة ارتكبوا أخطاء ساعدت شركة "تشيك يوينت" على كشف الكثير من التفاصيل المتعلقة بعملها، حيث أن المجموعة لم تؤمن برامج التجسس الخاصة بها، علاوة على أنها لم تشفر كلمات سر الأهداف، التي تمكنت من اختراق منظوماتها المحوسبة. ونوهت الصحيفة إلى أنها تمكنت من التعرف على أحد المهندسين، الذين عملوا ضمن المجموعة، وهو ياسر بلاغاي، وهو خريج برمجة الحاسوب من جامعة "أزاد" الإسلامية في إيران.

وقالت تمار عيلام، وهي باحثة تعمل في مركز "عيزر" المتخصص في الشأن الإيراني، وكانت ضمن الأكاديميين الذين قامت المجموعة الإيرانية باختراق حواسيبهم الشخصية، إنها صدمت عندما تبين لها أن حاسوبها قد اخترق، مشيرة إلى أن الهاكرز الإيرانيين حاولوا تضليلها من خلال محاولة التظاهر وكأنهم يمثلون إذاعة "البي.بي.سي" باللغة الإسرائيلية، حيث عرضوا عليها أن يتم إجراء مقابلة معها في مقر الإذاعة في لندن، وأن يقوموا بتغطية تكاليف السفر.

وفي مقابلة أجراها معها موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أمس، نوهت عيلام إلى أن أعضاء المجموعة الذين أصروا على التظاهر كممثلين لإذاعة "بي بي سي" طلبوا منها كلمة السر الخاصة ببريدها الإلكتروني "الجيميل". ونوهت عيلام إلى أن الشكوك ثارت لديها حول المجموعة، مما جعلها تتوجه إلى شركة تأمين معلومات، التي اكتشفت أن الهاكرز تمكنوا من زرع فيروس للتجسس في حاسوبها، على الرغم من إجراءات الأمن "المتطرفة" التي تقوم بها. ونوهت إلى أنه قد تبين أنه قد تم زرع الفايروس من خلال إحدى الرسائل التي أرسلتها لها المجموعة.

وحول السبب وراء توجه إيران للتجسس عليها، قالت عيلام إن مركز "عيزر"، الذي تعمل فيه يحاول إبراز "الجوانب الإيجابية" في إسرائيل أمام الإيرانيين، من خلال التواصل مع الجمهور الإيراني عبر مواقع التواصل الاجتماعي باللغة الفارسية. وأشارت إلى أن الحكومة الإيرانية تتعاطى مع هذا المركز على أساس أنه تابع لجهاز "الموساد"، وأن الهدف من عمل المركز هو التعرف على إيرانيين ومحاولة تجنيدهم لصالح الجهاز.

وأشارت عيلام إلى أنها حرصت على إحداث تغيير على شكلها قبل سفرها للخارج، لا سيما لمناطق يسهل على الإيرانيين القيام فيها بعمليات خطف، منوهة إلى أنها قامت بوضع صورة لها في حسابها على "فيسبوك" تظهر فيها بشعر طويل، لكنها قبل السفر حرصت على قص شعرها من أجل عدم تمكين الإيرانيين من التعرف عليها في حال كانوا يراقبونها.