أرض كنعان / متابعات /قال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة "بو شاك" الخميس إن عائلة لاجئة واحدة فقط من أصحاب المنازل المدمرة كليًا استطاعت أن ترى بيتها معاده بناؤه بشكل كامل، معربًا عن أسفه لهذا الأمر بعد مرور نحو 16 شهرًا على انتهاء العدوان الأخير.
وأضاف- خلال لقاء نظمته مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية بغزة- أنه لدى "أونروا" ما يكفي من التمويل لإعادة بناء ألفي وحدة سكنية من أصل سبعة آلاف تعود للاجئين دمرت منازلهم خلال العدوان.
ووفق وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية؛ فإن عدد الوحدات السكنية المدمرة كليًا بفعل العدوان الأخير في صيف 2014 بلغت نحو 12 ألف وحدة، ستبي "أونروا"منهم نحو سبعة آلاف تعود للاجئين، بأموال الدول المانحة.
وأشار "بو شاك" إلى أنه ومنذ العدوان الأخير قدمت "أونروا" دعمًا ماليًا لأكثر من 70 ألف عائلة تضررت بيوتها بشكل جزئي، عدا عن المساعدات الأخرى.
وأكد أنه يقع على عاتق "أونروا" المدافعة وحشد التأييد لآمال اللاجئين وطموحاتهم، وإيجاد حلول لمساعدة الشباب الفلسطينيين، الذين قال إنهم "مصابون باليأس والإحباط بسبب الأوضاع الراهنة".
وذكر أن ذلك "دفعهم للخروج إلى الشوارع للتظاهر وإلقاء الحجارة مما يهدد حياتهم ويعرضها للخطر"، على حد تعبيره.
وبيّن أن "أونروا" تقدم مساعداتها للاجئين من خلال عدة برامج تشمل تقديم التعليم، والرعاية الصحية، والدعم النفسي، بالإضافة إلى الاستشارات المختلفة، وتوزيع المساعدات الغذائية لأكثر من 800 ألف لاجئ.
وأوضح بو شاك أن ما طرح خلال هذا اللقاء سيكون جزءًا من أجندة اجتماع في الأردن يتم إقامته مرتين سنويًا، وسيحتل قطاع غزة جزء من مشاركتنا فيه.
العام الدراسي
وعلى صعيد مشكلة العام الدراسي الحالي، والذي هددت الأزمة المالية انطلاقته، قال بو شاك: "تمكنا من إيجاد تمويل كافي لبدء العام الدراسي وحلول لتخفيض معدل الطلاب في الصف الدراسي"، مضيفًا "هي حلول ليست كاملة، ولكنها استطاعت تخطي الأزمة".
ونقل "بو شاك" على لسان المفوض العام للأونروا قوله إنه "لو كانت هذه أزمة سياسية تعصف بالتزام الأونروا نحو تقديم الخدمة للاجئين، لم نكن لنتمكن من إيجاد التمويل اللازم لحل هذه الأزمة واستئناف العام الدراسي".
وتولى بوشاك منصبه في الأول من سبتمبر الماضي خلفًا لروبرت تيرنر الذي قدم استقالته من هذا المنصب.