ذكرت مصادر اسرائيلية ان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزارة الخارجية الاسرائيلية ستبدأ حملة اعلامية وسياسية دولية ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزعم تحالفه مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل "لنزع الشرعية عن اسرائيل ونشر الافكار اللاسامية في العالم بالحديث عن ابادتها ومحوها عن الخريطة".
وقالت اذاعة جيش الاحتلال ان نتنياهو ابلغ محدثيه امس بانه لا يعير اهتماما للمجتمع الدولي الذي يحاول منعنا من الاستيطان والتطور في ارض اجدادنا فيما يصمت عباس عن التفوهات والتصريحات الخطيرة التي اطلقها مشعل بغزة والداعية الى محو اسرائيل عن الخارطة.
وقالت مصادر اسرائيلية ان بعد بدء العمليات العسكرية بغزة بعدة ايام حاولت مصادر اقليمية ودولية جس نبض الرئيس الفلسطيني فيما اذا كان على استعداد لتسلم غزة حال القضاء على حماس فما كان منه الا ان رفض رفضا قاطعا وكان له رد فعل عكسي بتحدي اسرائيل دوليا ونقل المعركة مع "الارهاب" بغزة الى اروقة الامم المتحدة واستغلالها للحصول على الدعم الدولي لدولته غير العضو.
واضافت المصادر الامنية ان خلافا شديدا نشب في وزارة الحرب ومكتب رئيس الوزراء حول طبيعة استمرار العمليات بغزة حيث كان السؤال المركزي يتعلق باليوم الذي يلي القضاء حماس ومن سيكون لديه استعداد لتسلمها بعد فترة 6 شهور على الاقل من احتلالها وهو امر مرفوض من قبل المقاطعة برام الله بصورة قطعية.
واوضحت المصادر ان اسرائيل ستجند كافة امكانياتها الامنية والاستخبارية لافشال لمنع الخطر الداهم القادم وهو "المصالحة وامتناع اجهزة الامن الفلسطينية من ملاحقة عناصر حماس" مؤكدة ان اوامر مشددة صدرت من الرئيس الفلسطيني قبل عدة ايام بعدم ملاحقة عناصر حماس واطلاق سراحهم وفتح مؤسساتهم .