أرض كنعان_الضفة المحتلة/سلمت سلطات الاحتلال الصهيوني مساء أمس، جثتي شهيدين من الخليل جنوب الضفة المحتلة، بعد أن تراجعت عن تسليم جثامين سبعة شهداء؛ إثر رفض ذويهم الخضوع لابتزازها المتعلق بشروط دفنهم.
وقالت المصادر الأمنية الفلسطينية إن الارتباط الصهيوني، سلم جثماني الشهيدين: محمود خالد غنيمات من صوريف، الذي ارتقى بعد عملية طعن في منطقة (ديربان) ما يسمى "بيت شيمش" في 22 أكتوبر/تشرين أول الماضي، ورائد ساكت جرادات، من سعير، منفذ عملية الطعن في منطقة "بيت عينون"، شمال الخليل في 27 من الشهر الماضي.
وأكدت مصادر في الارتباط المدني الفلسطيني، أن الاحتلال سلم الجثمانين لذويهما في مقر الارتباط الصهيوني، جنوب مدينة الخليل، خشية من الحشود الفلسطينية كما حدث في استقبال الشهداء الخمسة مساء الجمعة.
ومن المقرر أن يجري تشييع الشهيدين في مسيرة حاشدة اليوم الأحد في بلدتي سعير وصوريف.
كان أهالي الشهداء في الخليل جنوب الضفة المحتلة، أعلنوا رفضهم شروط الاحتلال المتعلقة بتسليم جثامين أبنائهم، مؤكدين تمسكهم بدفنهم في مراسم جماهيرية وطنية.
وقال أمين البايض، منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، في تصريحات صحفية، إن الأهالي قرروا بشكل قاطع رفض الخضوع لابتزاز الاحتلال فيما يتعلق بوضع شروط لتسليم جثامين أبنائهم تقضي بدفنهم بشكل فوري دون مشاركة شعبية.
وذكر أنه في ضوء هذا القرار، تأجل تسليم الشهداء السبعة الذين كان متوقعاً تسلمهم الليلة الماضية، قبل أن يرضخ الاحتلال لتسليم جثتي اثنين من الشهداء.
وقدّرت مصادر محلية، بأن الاحتلال يحاول التلاعب بأعصاب العائلات من خلال تسليم بعض الجثامين دون غيرها، أو محاولة طرح بعض الشروط وابتزاز مشاعر الأهالي، مشددة على أن كل ذلك يترك الباب مفتوحا لأي توقعات ممكنة في ظل غياب الدور الرئيس الذي يجب أن تؤديه السلطة الفلسطينية التي يفترض أن تحشد الرأي العام الدولي للضغط على الاحتلال، بحسب ذات المصادر.
إلى ذلك، احتجزت قوات الاحتلال 10 شبان من بلدة سعير في منطقة بيت عينون بعد الاعتداء عليهم بالضرب، ومزقت صوراً للشهيد رائد جرادات كانت بحوزتهم.