أرض كنعان_غزة/استشهد فلسطيني بغزة وأصيب 529 آخرين بجراح مختلفة، وحالات اختناق أمس الجمعة خلال مواجهات في العديد من مدن الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في "جمعة الغضب" التي دعت إليها الفصائل الفلسطينية، بحسب مصادر طبية.
واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشاب يحي هاشم كريرة (20 عام) استشهد بغزة متأثرا بجراحها التي أصيب بها في المواجهات مع قوات الاحتلال.
وأكدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عراب فقهاء إصابة 370 مواطنا فلسطينيا في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، بينهم 20 بالرصاص الحي، و56 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و280 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع، و 13 اعتداء بالضرب، وحالة دهس طفل فلسطيني من قبل مستوطن حالته الصحية خطيرة.
فيما أوضح مسعفون ميدانيون أنهم قدموا العلاج ميدانيا لعشرات الفلسطينيين الذين أصيبوا بحالات اختناق بالرصاص المطاطي في مواقع متفرقة من الضفة الغربية.
وقال شهود عيان، إن "الجيش الإسرائيلي استخدم الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المسيرات، فيما رشق الشبان القوات بالحجارة والعبوات الفارغة والحارقة وأعادوا قنابل الغاز المسيل للدموع".
واندلعت مواجهات عقب صلاة الجمعة بين الشبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق بمحافظة الخليل وقلقيلية بالضفة الغربية المحتلة، وعند مدخل مدينتي رام الله والبيرة الشمالي، عند حاجز "بيت إيل" العسكري، عقب مسيرة انطلقت من أمام مسجد البيرة الكبيرة.
ودعت الفصائل الفلسطينية الخميس في بيانات منفصلة لها، للخروج بمسيرات حاشدة في جمعة أسمتها "جمعة الغضب" نصرة للقدس ورفضا للممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وانطلقت مسيرة دعت لها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بعد صلاة الجمعة من مسجد الحرس بالخليل باتجاه منطقة رأس الجورة الواقعة على المدخل الشمالي للخليل؛ وذلك نصرة ودعما للأقصى، ورفضا لاعتداءات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين ومقدساتهم.
قطاع غزة
وفي ذات السياق، أكد الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة أن 159 فلسطينيا أصيبوا في مواجهات مع قوات الاحتلال التي اندلعت عقب صلاة الجمعة في قطاع غزة؛ منهم، 72 بالرصاص الحي، و22 بالمطاط و 65 اختناق بالغاز ، مضيفا: "هناك إصابتان بحالة الخطر الشديد في المواجهات التي اندلعت بخانيونس جنوب قطاع غزة".
وبين أن من بين المصابين 4 مسعفين؛ احدهم بالرصاص المطاطي والآخرين اختناق، كما تضررت سيارتين إسعاف تابعتين للهلال الأحمر الفلسطيني.
من جانبه، أفاد كمال موسى مدير مستشفى غزة الأوربي في حديث له أن أحد الشباب الذي وصفت إصابته ب"الخطيرة جدا" يخضع الآن لعملية جراحية في المستشفى، موضحا أن الطلق الناري "أصاب منطقة البطن وخرج من الظهر".
وكانت سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني قد تعرضت لإطلاق أعيرة مطاطية أدت إلى تهشم زجاجها الأمامي شرقي محافظة خان يونس.
وتركزت تلك المواجهات في العديد من مناطق التماس مع الاحتلال، وأكدت مصادر محلية اندلاع المواجهات بالقرب من السياج الحدودي في منطقة الفراحين شرق محافظة خانيونس، وفي مناطق البريج والشجاعية ومدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، وكلها على حدود قطاع غزة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
