أرض كنعان / غزة / يشتكي المواطنون من الرائحة الكريهة المنتشرة في شوارع قطاع غزة الناتجة عن عوادم السيارات لاستخدامها زيت الطعام بدلاً من السولار، بفعل الأزمة الخانقة في الوقود منذ نحو أسبوعين.
ويعاني قطاع غزة من أزمة وقود خانقة بسبب إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد من قبل الجانب "الإسرائيلي" بسبب الأعياد اليهودية.
وأعادت الأزمة الوقود الراهنة سائقي السيارات إلى إعادة استخدام زيت الطعام بخلطه مع قليل من السولار لاستمرار عملهم كمخرج وحيد أمامهم، خاصة وأن هذه التجربة تم استخدامها في أزمات سابقة. إلا أن استخدام زيت الطعام يخلف روائح كريهة من عوادم السيارات وهو ما أدى إلى تذمر المواطنين من ذلك.
وأوضح عدد من السائقين ، أنهم وجدوا في زيت الطعام المعروف باسم (السيرج) وسيلة وحيدة لإمكانية استمرار عملهم خاصة في أيام عيد الأضحى التي تعتبر موسماً للسائقين لا يمكن تفويته. مشيرين إلى أن هذه الوسيلة لم تكن الأولى بالنسبة لهم، بل دفعتهم أزمات سابقة إلى استخدامها حينما بدأ السولار المصري بالنفاذ من القطاع إثر هدم الجيش المصري للأنفاق.
وأشار، سائق الأجرة عماد حماد ، أن استخدام السيرج إضافة إلى الرائحة الكريهة التي يسببها جراء احتراقه في مولد السيارة، فإنه يؤثر سلباً على محرك السيارة نفسها، متسائلاً ما العمل أمام السائقين في ظل الأزمة ؟ وهل يجلسوا في منازلهم لأيام طويلة ؟ وإن فعلوا من أين يتدبرون شؤون حياتهم اليومية. ولفت إلى أنه لا يوجد اعتراض رسمي على استخدام السيرج من قبل الجهات الرسمية. إدراكاً منهم بالأزمة. وأن الحياة ستتعطل تماماً بدون هذه الطريقة.
وأكد أنه فور دخول السولار سيتم الاستغناء عن السيرج لما يسببه من أضرار على المحرك والبيئة بشكل عام.
في سياق متصل، عبر مواطنون عن استيائهم الشديد من الرائحة المنبعثة من عوادم السيارات.
وأعرب المواطن "أبو يوسف" الذي كان يركب سيارة أجرة لسائق السيارة عن استيائه من الرائحة الكريهة، وقال :" نقدر ظرف السائق ، وحاجة المواطن للسيارة للتنقل في الوقت ذاته. لكن هذه المشكلة لابد من إيجاد حل لها ، وضمان عدم تكرارها.
وتساءل ، لماذا لم يتم تخزين كميات تفي القطاع خلال فترة إغلاق المعبر.
وأعرب عن أمله في أن تنتهي أزمة الوقود سريعاً لكي تنظف الأجواء من الرائحة، التي تؤثر بالتأكيد على المزاج العام.
الجدير ذكره، أن أزمات القطاع منذ ثمانية أعوام تدور في دائرة واحدة ، فما تلبث أن تجد حلاً ثم تتجدد مرة أخرى، ويعود المواطن لاستخدام البدائل التي تحمل مخاطر على الإنسان.