أرض كنعان / الضفة / أكد الحاج وحيد أبو ماريا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن دماء شهدائنا في مدينة الخليل وجميع قرى ومحافظات فلسطين هي دليل على أن الشعب الفلسطيني لم ولن ينسى قضيته المركزية حتى لو كلفه ذلك شلال من الدماء.
وأوضح الحاج أبو ماريا،اليوم الثلاثاء، أن مدينة الخليل ستكون شرارة الملحمة القادمة مع المحتل الإسرائيلي فكما عرفناها دوماً فهي نموذج في التضحيات والبطولات انتصاراً للمسجد الأقصى والمقدسات وللدماء الفلسطينية الذكية".
وقال: "ما نشاهده اليوم بأن حركة الجهاد الإسلامي وكل الشرفاء من المقاومين باتُ هدف للعدو الإسرائيلي وأعوانه لكن ذلك لن يدفع الحركة والمقاومين إلى الخنوع فسيمضى المقاومين بدمائهم وأرواحهم نصرة للأقصى ودفعاً عن المقدسات، لأن العدو الصهيوني يدرك تماماً أن زواله لن يتم إلا بشلال من الدماء فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".
وأضاف: "من يعتقد أن الأموال ألهت شعبنا الفلسطيني عن قضيته المركزية فهو واهم كل الوهم ففلسطين قادرة على إنجاب الأبطال والشهداء في كل لحظة فالعاصفة قادمة ستجتث كل من يقف في طريقها من العدو إلى أعوانه".
ومن الجدير ذكره الشاب ضياء عبد الحليم محمود التلاحمة (21 عاما) من دورا استشهد فجر اليوم الثلاثاء برصاص الاحتلال الإسرائيلي على مفرق خرسا جنوب بلدة دورا جنوب الخليل.
وقالت مصادر أمنية، إن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشاب تلاحمة بالقرب من مفرق خرسا ما أدى إلى استشهاده.
وأرسل الحاج أبو ماريا تحياته بكل فخر واعتزاز إلى عائلة الشهيد ضياء التلاحمة قائلاً: "ضياء استشهد في حب فلسطين وانتقل إلى الجنة حيث الحياة الهادئة البعيدة كل البعد عن أعوان المحتل وكذب السياسيين فنحن نتمنى الشهادة كما تمناها ونالها الشهيد ضياء رحمه الله".
وتابع قوله: "إذا كانت الدماء مرضاة لله عز وجل فلن نجزع ولن نكل أو نمل في بذل دمائنا الذكية من أجل القدس والأقصى".
وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت في بلدة دورا جنوب الخليل عقب استشهاد الشاب ضياء وإصابة الفتاة هديل الهشلمون بصورة بالغة الخطورة جراء إطلاق الاحتلال النار عليها.