أرض كنعان / الضفة / أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن لدى السلطة ما يمكن أن قوله وفعله لمنع مصادقة "إسرائيل" على بناء الوحدات الاستيطانية التي أعلنت عنها مؤخرًا.
وقال عباس خلال استقباله إعلاميين في مقر الرئاسة برام الله الأربعاء إن الاستيطان في الأرض الفلسطينية، خاصة ما يسمى مشروع (إي1) الذي أعلنت عنه "إسرائيل" هو خط أحمر لا يمكن السكوت عليه، لأنه يقسم الأرض الفلسطينية.
وأضاف: لقد توجهنا الى كافة الأطراف الدولية من أجل منع هذا القرار الاستيطاني، وإذا حصل فسنلجأ إلى كل الأساليب المشروعة والقانونية.
وقال إن كل الإجراءات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية يجب أن تزال، "لأن القانون الدولي يمنع أي تصرف في أراضي الدولة المحتلة من قبل الاحتلال، والآن نحن دولة محتلة تنطبق علينا اتفاقية جنيف الرابعة بصفتنا دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة بصفة مراقب".
وأكد عباس أنه أجرى اتصالات مع مندوب فلسطين في الأمم المتحدة من أجل التحرك وإجراء الاتصالات مع الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي، لنرى ردود الفعل على القرار الاستيطاني الإسرائيلي، ومن ثم ندرس الخطوة التي تليه.
وأشار إلى أن قيادة السلطة شكّلت لجنة لبحث اليوم التالي، وبالذات القضايا القانونية، تضم خبراء قانون دولي وخبراء دبلوماسيين لبحث كافة القضايا القانونية وكيفية التعامل مع المنظمات الدولية، وذلك بعد أن أصبحنا دولة عقب الانضمام لعضوية الجمعية العامة للأمم المتحدة بصفة مراقب.
وأوضح أن هذه اللجنة ستبدأ اجتماعاتها مساء اليوم لبحث كافة المسائل القانونية وكيفية الانضمام الى الهيئات الدولية التي لا تحتاج إلى طلب خاص لنيل عضويتها، ومتى سيمكننا الانضمام إليها وما هي الشروط للانضمام إليها.
وتابع رئيس السلطة قائلا: إن وقف الاستيطان ورد في كل قرارات الأمم المتحدة، كما ورد في خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في القاهرة وأيضا في تركيا، الذي أكد على ضرورة وقف الاستيطان، بمعنى أنه ليس شرطا فلسطينيا.
وأضاف: نحن مستعدون وبكل مصداقية للتشاور مع كافة الأشقاء والأصدقاء حول اليوم التالي لحصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة لأننا نريد أن نعيش بأمان مع الإسرائيليين".