أرض كنعان / غزة / بلغت خسائر شركة الكهرباء في قطاع غزة خلال العدوان الأخير نحو 13.2 مليون دولار بشكل مباشر وغير مباشر.
وقالت شركة توزيع الكهرباء بمحافظات غزة إن العدوان الأخير على القطاع تسبب بوقوع أضرار كبيرة على أجزاء متعددة من شبكات التوزيع للضغط العالي والمنخفض تمثل في تدمير الأعمدة والمحولات والكوابل.
كما تم تدمير مقاطع كبيرة من خطوط التغذية الرئيسية في المناطق الحدودية وأطراف المناطق السكنية في كافة المحافظات مما يستدعي بناءها من جديد لتعود إلى حالة الأداء الطبيعية.
كما أصيبت بالضرر مئات النقاط على الشبكات العامة وشبكات الضغط المنخفض داخل المدن والمناطق السكنية والتي تم التعامل معها بعمليات تصليح سريعة ومؤقتة تضمن سرعة إعادة التيار للمواطنين أثناء العدوان. اضافةً لاستهداف المبني الرئيسي للمخازن الشركة العامة.
وقدرت اللجنة المختصة التي شكلت لتقدير الخسائر بأنها بلغت نحو 5.5 مليون دولار نتيجة الدمار والأضرار التي لحقت بشبكات الكهرباء بشكل مباشر، إضافةً إلى تكبد الشركة خسائر بنحو 7.7 مليون شيكل نتيجة الأضرار غير المباشرة في قطاعات التحصيل والخدمات.
وواجهت الشركة أثناء العدوان الأخير أوضاعاً غير مسبوقة، حيث تسببت كثافة القصف الإسرائيلي في تزامن حدوث مئات الأعطال والانقطاعات على شبكة الكهرباء في آن واحد، وهذا مشهد تكرر طوال فترة العدوان في أرجاء محافظات غزة مما وضع الشركة وخاصة الطواقم الفنية وكل ما يتلامس مع عملها من دوائر أخرى أمام تحديات كبيرة، وخيارات صعبة.
واندفعت الطواقم الفنية للعمل تحت نيران القصف الكثيف ومواجهته بالتحدي والإصرار لتحافظ على برامج التوزيع، وعودة التيار في مواعيده المحددة.
وأكدت الشركة على مساعيها الحثيثة وجهودها المتواصلة في التواصل مع الجهات المسئولة والمعنية محلياً ودولياً من أجل توفير الإمكانيات لإعادة قطاع التوزيع إلى قدرته الطبيعية في أسرع وقت ممكن.
من جهتها، دعت سلطة الطاقة في غزة إلى تسريع إجراءات نقل الوقود القطري من قناة السويس المصرية إلى قطاع غزة.
وأكد نائب رئيس السلطة فتحي الشيخ خليل أن مشكلة الوقود القطري هي إجرائية بحتة، وتعود لتعقيدات إدخال الوقود من قناة السويس المصرية، لأن الوقود يحتاج إلى تأمينه من قبل الجيش المصري، الذي أبدى استعداده لذلك.
ودعا في بيان الجهات العربية الممولة والدول العربية والإسلامية إلى إرسال شحنات البترول إلى قطاع غزة، على غرار ما فعلته دولة قطر، لمنع وقوع أزمات في التيار الكهربائي، نتيجةً للعجز في كميات الوقود الواردة إلى القطاع.
وأشار إلى أن قطاع غزة يحتاج يومياً 450 ألف لتر من الوقود لتشغيل ثلاثة مولدات، أما في حالة تشغيل المولد الرابع فإن الكمية المطلوبة لا يجب أن تقل عن 600 ألف لتر يومياً، لتحسين وضع الكهرباء لدى السكان، مؤكداً أن أول كميات الوقود القطري بعد العدوان الإسرائيلي، تم إدخالها إلى القطاع منذ أيام وبلغت 220 ألف لتر.
وأكد الشيخ خليل إمكانية تشغيل أربعة مولداتٍ للكهرباء في شهر يناير المقبل، إذا ما توفرت كميات الوقود اللازمة لذلك، وهو الأمر الذي يرتبط مباشرة باستمرار المواطنين بدفع المستحقات المترتبة عليهم لشركة توزيع الكهرباء.
وذكر أن سلطة الطاقة تواصلت خلال العدوان مع نظيرتها في الضفة المحتلة، وكذلك بالجهات الدولية والصليب الأحمر لضمان عدم حدوث كارثة إنسانية في قطاع غزة نتيجة العجز في كميات الكهرباء.
وقال إن "خطة العمل التي نفذت خلال العدوان الإسرائيلي الأخير ضد قطاع غزة مكنت من استمرار توصيل الكهرباء بالشكل المعتاد إلى السكان".
كما أشاد بدور العاملين في شركة توزيع الكهرباء، وتصميمهم على إتمام عملهم على أكمل وجه، في الوقت الذي كانوا معرضين فيهِ للقصف وتأخر الاحتلال عن إصلاح خطوط الكهرباء، بعد تعطلها نتيجة العدوان.