أرض كنعان_متابعات/عبر المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، عن استهجانه واستغرابه مما أسماه "حالة السكوت الخطيرة" التي رافقت تصاعد اقتحام المستوطنين وقوات الاحتلال للمسجد الأقصى، وتزايد المساعي لتنفيذ خطة تقسيمه، والقرارات الأخيرة التي اتخذها الاحتلال بحق المرابطين والمرابطات ومصاطب العلم.
وفي بيان له الخميس قال المنتدى إن "حالة السكوت الخطيرة التي يتسم بها الموقف العربي والإسلامي الرسمي تثير الاستغراب، وكذلك حالة الذهول والإحباط التي امتازت بها ردات الأفعال الشعبية حتى الآن".
من جهته أكد رئيس المنتدى الدكتور حافظ الكرمي، أن "غياب رد الفعل المناسب من الحكومات العربية والإسلامية التي لا تحرك ساكنا هو الذي يشجع دولة الاحتلال وقطعان المستوطنين على التمادي في اعتدائها على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين". وأضاف الكرمي أن "سكوت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم المتراكمة يجعل ردات فعل الأفراد، مهما كانت، مبررة ومقبولة".
ودعا المنتدى الفلسطيني جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى هبة حقيقية دفاعا عن القبلة الأولى وما أسماه "رمز عزتنا وكرامتنا"، مطالبا أن "ترسل الجماهير المسلمة والعربية برسالة واضحة للعالم أجمع بأن الأقصى خط أحمر وأن استمرار الإجراءات الصهيونية في القدس ما هي إلا لعب في النار التي ستحرق كل المتآمرين والمتفرجين".
كما دعا المنتدى حكومات العالم وخاصة دول الاتحاد الأوروبي وكافة المؤسسات الدولية ذات العلاقة والمعنية بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، للضغط على دولة الاحتلال الصهيوني للكف عن "اللعب بنار العبث بالمقدسات وتدنيسها لأن ذلك سيشعل حربا دينية في المنطقة يطال شررها وتداعياتها القريب والبعيد" وفقا لبيان المنتدى.
وطالب المنتدى الحكومة البريطانية على وجه الخصوص "بضرورة الضغط على الحكومة الإسرائيلية وتحميلها المسؤولية عن انفجار الأوضاع في المنطقة، ودعاها الى اتخاذ موقف ينسجم مع سياسة بريطانيا المعلنة والتي تعتبر القدس الشرقية أرضا محتلة لا يجوز تغيير معالمها الجغرافية والعمرانية أو الديمغرافية".
وحذر المنتدى "الحكومة البريطانية من ردة الأفعال المحتملة لاستمرار العبث الإسرائيلي بالمقدسات التي تمس مشاعر أكثر من 3 ملايين مواطن بريطاني مسلم".
وفي ختام بيانه، ناشد المنتدى الجالية المسلمة في بريطانيا، وعموم المسلمين، إلى تحقيق معنى الرباط في المسجد الأقصى والدفاع عنه حيثما كانوا وبكل الوسائل المتوفرة، وعدم الاكتفاء بالتغني بدور عشرات المرابطين والمرابطات في ساحات الأقصى والذين يدافعون عن شرف الأمة وأقدس مقدساتها بالحجارة وبصدورهم العارية.