كشف وزير الحرب الإسرائيلي "موشيه يعالون" عن تعرّف أجهزة أمن الكيان الإسرائيلي على قتلة أسرة الدوابشة حرقا.
وقال "يعالون" في تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة (الرسمية)، فجر اليوم الخميس، إن "أجهزة الأمن الإسرائيلي تعرفت على هوية المتطرفين اليمينيين، الذين قاموا بقتل أبناء عائلة دوابشة الثلاثة، في قرية دوما الفلسطينية".
وأضاف "يعالون" في تصريحات أدلى بها خلال اجتماع لحزب الليكود ليلة أمس في تل أبيب: "الأمن الإسرائيلي في هذه المرحلة يكتفي باعتقالهم إداريا (احترازيا) دون تقديمهم للمحاكمة، لكي لا يضطر إلى الكشف أمام المحكمة عن مصادر المعلومات الاستخبارية".
ودأبت الحكومة الإسرائيلية على التستر على منفذي عمليات الحرق والاعتداءات على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال "فؤاد الخفش" مدير مركز أحرار (حقوقي) في وقت سابق: "إن حكومة الاحتلال مسؤولة عن عملية حرق أسرة الدوابشة.. لأنها تقوم بحماية المتطرفين، وتغض الطرف عنهم، وتوفر لهم، كافة الاحتياجات لاستمرار هجماتهم ضد الفلسطينيين".
وتجدر الإشارة إلى أن مستوطنين إسرائيليين، أقدموا نهاية تموز/ يوليو الماضي، على إحراق منزل لعائلة فلسطينية في قرية "دوما" جنوبي مدينة نابلس بالضفة الغربية، فيما كانت الأسرة داخله، ما أسفر عن مقتل الرضيع الفلسطيني "علي سعد دوابشة" ووالده ووالدته "ريهام الدوابشة" وإصابة شقيقه (4 سنوات) بحروق خطيرة.
وتسود على أثر الحادث منذ ذلك الحين، حالة من التوتر في الضفة الغربية بشكل عام، وفي بلدة "دوما" بشكل خاص، أدت إلى اندلاع مواجهات عديدة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية.