أسرة الشاب المفقود مهند النباهين من البريج ما زال لديها الامل بأنه حي يرزق

ارض كنعان-غزة- عبدالهادي مسلم
تمر اليوم الذكرى السنوية الاولى لغرق سفينة المهاجرين التي كانت تقل أكثر من 400 شخص أغلبهم فلسطينيون من سكان قطاع غزة،داخل  حدود المياه الإقليمية المالطية (على بعد 120 ميل بحري من الشواطئ الإيطالية) بعد أن كانت انطلقت من شواطئ الاسكندرية شمالي مصر بترتيبات من "أحد المهربين " وغرق معظم راكبيها ما عدا عدة  فلسطينين مكثوا في المياه نحو ثلاثة أيام، إذ وصلت سفينة يونانية تجارية وأنقذتهم أحياء إضافة إلى مجموعة من الناجين في مالطا
وبعد مرور عام على غرق السفينة وبالرغم من مناشدات ذوي المفقودين من قطاع غزة للمسئولين الفلسطينين والصليب الاحمر والمنظمات الدولية لمعرفة مصير راكبي السفينة ان كانوا غرقى أو احياء ولكن بدون جدوى حيت ما زالت أسرهم تتجرع مرارة فراقهم وعدم معرفة مصير فلذات أكبادها
أسرة الشاب المفقود مهند جابر النباهين مخيم البريج والذي فقدت أثاره في حادثة غرق السفينة في عرض البحر بالقرب من المياه الإقليمية القريبة من السواحل الايطالية في تاريخ 6-9 أحد الاسر التي ما زالت تعاني وتتذكر ابنها كل لحظة وما زال الامل لديها بأنه حي يرزق وأنه سيعود يوما لتكتحل برؤيته
وكان والد المفقود مهند جابر النباهين من مخيم البريج وسط قطاع غزة قد ناشد  السفير الفلسطيني في القاهرة السيد جمال الشوبكي بالعمل والبحث واجراء الأتصالات والتواصل للكشف عن مصير نجله مهند 20 عاما و الذي فقدت أثاره ما بعد تاريخ 6-9 من العم الماضي وكان يعتقد أنه من المهاجرين الذين غرقوا على متن السفينة المتجهة من الأسكندرية إلى شواطئ ايطاليا قبل شهرين في عرض البحر
جابر النباهين والد المفقود الشاب مهند قال أنه بعد مرور عام لم يهدأ له بال هو وجميع أفراد أسرته الذين يعيشون في حالة قلق وترقب وهو يبحث ويتحرى عن خيط للكشف عن مصير ابنه مؤكدا أنه ما زال مقتنع أنه حي ولم يغرق في البحر ولم يكن في الأساس على متن السفينة الغارقة
وناشد المواطن النباهين  والذي يعمل منسقا لمركز الديمقراطية وحقوق العاملين بغزة سعادة السفير أن يجري اتصالاته لمعرفة أن كان ابننا مهند جابر النباهين 20 عاما معتقلا  في أحد السجون المصرية أم لا وذلك حتى نقطع الشك باليقين
وبهذه المناسبة الحزينة تنظم اليوم عائلات الفلسطينين المفقودين اعتصاما أمام مقر الصليب الاحمر احتجاجا على تقاعس الصليب في معرفة مصير أولادهم وكذلك لحثهم على مواصلة الجهود والبحت والتحري لمعرفة مصيرهم
وكانت منظمة الهجرة الدولية قد أعلنت بعد غرق السفينة ، أن نحو 400 شخص، بينهم عشرات الفلسطينيين، من الساعين إلى الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا اعتبروا في عداد المفقودين بعد قيام المهربين بإغراق السفينة التي كانت تقلهم، ما قد يشكل “الحادث الأخطر” من هذا النوع خلال السنوات الماضية.
وأفاد مرصد حقوقي في حينه ، بأن ثمانية فلسطينيين من قطاع غزة نجوا من غرق قارب لمهاجرين غير شرعيين قبالة سواحل إيطاليا، ، وهو القارب الثاني الذي يقل مهاجرين من غزة ويتعرض للغرق خلال أقل من أسبوع.
وكان  عشرات المواطنين الفلسطينيين قد غادروا  العم الماضي قطاع غزة عبر الأنفاق الحدودية إلى مصر، بعد أن حصلوا على وعود بـ”الهجرة” إلى الدول الأوروبية عبر البحر.
وقالت تلك المصادر، إنّ الإقبال على الهجرة ازداد عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، والتي استمرت لـ”51 يوما، وأسفرت عن استشهاد 2157، بالإضافة لإصابة نحو 11 ألف آخرين.
ومنذ أن فازت حركة “حماس″، التي تعتبرها إسرائيل “منظمة إرهابية”، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في كانون الثاني(يناير) 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في حزيران(يونيو) من عام 2007، واستمرت في هذا الحصار لحتى الان