أرض كنعان_غزة/كشفت معطيات تقرير أممي عن صورة سوداوية إلى حد كبير، للوضع الاقتصادي في فلسطين، مؤكدًا أن "قطاع غزة لن يكون صالحًا للحياة بحلول عام2020".
وأشار التقرير، إلى أن دور الاحتلال الإسرائيلي في حدوث كساد فيها خلال العام الماضي، يعتبر الأشد من نوعه منذ العام 2006.
وأوضح تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" السنوي، وأعلن عنه خلال لقاء نظمه معهد أبحاث السياسات الاقتصادية "ماس" مساء الثلاثاء في مقره برام الله، أن آفاق ما تبقى من العام 2015 قاتمة، نظراً لانعدام وضوح الوضع السياسي، وانخفاض تدفقات المعونة، وبطء وتيرة اعادة الاعمار في قطاع غزة.
وبيّن أن النمو الاقتصادي السلبي الذي بلغ -4ر0% العام 2014، أسفر عن حدوث أول كساد اقتصادي في فلسطين منذ العام 2006، وانخفاض نصيب الفرد من الدخل للسنة الثانية على التوالي.
وعزا التقرير -الذي وقدمه الباحث مسيف مسيف- هذا الواقع، إلى السياسات الاقتصادية المفروضة على فلسطين، مستذكرا في الوقت ذاته، قيام "اسرائيل" باحتجاز إيرادات المقاصة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي وبلغت 700 مليون دولار، ما فاقم الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الوطنية.
وأكد أن عبء الأزمات الإنسانية والخسائر المالية المرتبطة بالاحتلال، أدى إلى ترسيخ وتعميق الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة، واستخدام المعونة المقدمة من المانحين لتمويل التدخلات الإنسانية بدلاً من استخدامها في التنمية.
ولفت إلى أن الغرامات وأسعار الفائدة المرتفعة التي تفرضها "اسرائيل" على السلطة، نتيجة أي تأخير في سداد مبالغ فواتير الكهرباء، والمياه، والصرف الصحي، تشكل عاملا آخر يؤدي إلى ضغوط مالية.
وبالنسبة لقطاع غزة، كرر التقرير ما ذهبت إليه تقارير أممية سابقة، بخصوص التحذير من أن يصبح القطاع مكانا غير صالح للحياة بحلول العام 2020.
وأورد أن 8 سنوات من الحصار وثلاث حروب، فتكت بقدرة القطاع، على التصدير والإنتاج للسوق المحلية، وحطمت بنيته التحتية المتهالكة.
وقدّر التقرير الخسائر الاقتصادية المباشرة بفعل الحروب الثلاث التي تعرض لها القطاع، دون احتساب الفلسطينيين الذين قضوا خلالها، بثلاثة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي السنوي للقطاع.
واعتبر أن تكاليف الخسائر سيرتفع أضعافاً، إذا تم احتساب الخسائر الاقتصادية غير المباشرة، بما فيها خسائر المداخيل السنوية للعائلات الغزية، والتكاليف الناتجة عن تشريد أكثر من نصف مليون مواطن خلال الحرب الأخيرة.