أرض كنعان / متابعات / بعد أن فشل موسم العمرة في غزة هذا العام، لأسباب متعددة أهمها استمرار إغلاق معبر رفح البري، قام المسئولون بجهود جبارة لإنجاح موسم الحج لما يتمتع به من خصوصة دينية هامة للمسلمين في كل بقاع الأرض.
ورغم الجهود المضنية التي أدت لاتفاق مع الجانب المصري لفتح معبر رفح ثلاثة أيام أمام حجاج غزة إلا ان الغموض لا يزال يكتنف موسم الحج حيث ظهور أزمة جوازات السفر التي لم يتسلمها حتى اللحظة وفد وزارة الأوقاف الذي غادر قطاع غزة منذ ثلاثة أسابيع بهدف استلامها.
رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة عوض أبو مذكور أوضح، أن جوازات سفر حجاج قطاع غزة لم يتم تسليمهم حتى اللحظة لموظفي وزارة الأوقاف الذين توجهوا إلى جمهورية مصر لاستلام الجوازات قبل ثلاثة أسابيع.
وقال أبو مذكور مساء الاثنين: "إن إشكالية أصابت أجهزة الحاسوب الخاصة بوزارة الخارجية السعودية ما أدى لتأخير استلام جوازات السفر حتى اللحظة".
وأضاف: "لقد تم إبلاغ وزير الحج السعودي بهذا الخصوص الذي أمر موظفو حجاج غزة لإتمام الأمر مع القنصلية السعودية في القاهرة وسيتم إنهاء الأمر الليلة أو غداً"، مشدداً على أن الإشكالية أو الخلل الفني هو خلل عالمي وليست خاص بحجاج غزة.
وأكد أن استلام وتسليم الجوازات لا يحتاج إلى وقت كبير لكن نتمنى أن تتم الأمور بسرعة حتى نُطمئن الحجاج.
وتابع قوله: "نخشى أن تستمر أزمة جوازات الحجاج الأمر الذي قد يؤدي لإفشال موسم الحج هذا العام".
وعن الأسباب التي قد تُفشل موسم الحج لهذا العام قال أبو مذكور: "لقد أتممنا الترتيبات اللازمة وأنجزنا الحجوزات المطلوبة لسفر حجاج قطاع غزة ومنها الاتفاق مع الجانب المصري وفقاً لوزارة الأوقاف على أن يتم سفر الحجاج بتاريخ (7-8-9) من شهر سبتمبر المقبل، الأمر الثاني لقد تم حجز الطائرات التي تقوم بنقل حجاج غزة إلى السعودية بتواريخ (8-9-10) وإذا تأخرنا عن هذا الوقت يعني فشل الحج، إضافة إلى حجز وسائل النقل (شركات الباصات).
وناشد رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الأوقاف والشؤون الدينية د.يوسف ادعيس لفعل ما يلزم لإنجاح موسم الحج لحجاج قطاع غزة وبخاصة أن موسم العمرة قد فشل هذا العام وتسبب بخسائر فادحة للجميع.
ومن الجدير ذكره أن عدد المسجلين لموسم الحج من قطاع غزة بلغ 2008 حجاج، ومن المقرر أن يغادروا القطاع إلى الأراضي الحجازية في الخامس من شهر سبتمبر المقبل.